أنهي المؤتمر العلمي الدولي الثاني أعماله والذي عقدته كلية اللغة العربية بالزقازيق جامعة الأزهر تحت عنوان معالم التلاقي بين علوم اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وقد صدرت عن المؤتمر مجموعة توصيات منها ضرورة قراءة الذات قراءة واعية تجمع بين العلوم المتخصصة في ميادين اللغة العربية والعلوم الأسلامية وصولا إلي تكامل الشخصية الأسلامية, والتوسع في انشاء معاهد ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جميع الدول الإسلامية والإفادة من تجربة الأزهر في هذا المجال. التعاون الجاد بين المتخصصين في علوم اللغة العربية بضرورة إجراء اختبار عالمي للغة العربية شبيه باختبار( التويفل) في اللغة الانجليزية حرصا علي تجديد مستوي الأداء اللغوي, وضرورة إجراء اختبار في اللغة العربية نطقا وكتابة ومحادثة لكل وافد من الدول الغربية أو الشرقية للعمل في الدول العربية أسوة بما يحدث مع المبعوثين العرب. الاهتمام بوضع معجم تاريخي للتطور الدلالي لألفاظ العربية عبر العصور المتعددة والبيئات المختلفة مع الاحتفاظ بقواعد اللغة الفصحي وربط ذلك بمعالم التلاقي بين علوم اللغة العربية والعلوم والاسلامية وتطورها. الاهتمام بانشاء مراكز للابداع وتنمية المهارات اللغوية بكليات اللغة العربية بجامعة الأزهر والكليات المناظرة لها في الجامعات الأخري حرصا علي تجديد الأداء اللغوي من خلال تدريب الإعلاميين والدعاة والمدرسين كل راغب في الأستزادة من علوم اللغة العربية وآدابها والاهتمام بقضية الإعجاز البياني واللغوي في المناهج الدراسية بالجامعة. ويوصي المؤتمر بضرورة تحديث علوم اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتطورها من النص الشفوي والمكتوب الي المكتبة الرقمية في ظل مواكبة الانجازات العلمية المعاصرة من خلال جهود الخبراء المتخصصين في هذا المجال وخبراء اللغة العربية في الحقل الجامعي والتعليمي والمجامع اللغوية, مع ضرورة العناية بترجمة العلوم العربية والإسلامية, وكذلك الأعمال الإبداعية الي اللغات الأجنبية. وأكد د. اسماعيل شاهين نائب رئيس الجامعة أن هناك علاقة وثيقة بين علوم اللغة العربية والعلوم الأسلامية. وطالب د. محمد محمود أبو هاشم أمين عام المؤتمر وعميد أصول الدين بضرورة تدريس اللغة العربية في المراحل التعليمية ومقاومة غزو اللغات الأخري, وقال المستشار يحيي عبدالمجيد محافظ الشرقية إن ثقافة الشعوب تقاس بهويتها التي تتمثل في لغتها. وأوضح د. صابر عبدالدايم أن المؤتمر يهدف الي رصد ملامح التكامل المعرفي لفكر الأمة من خلال التلاقي بين التخصصات المتعددة وتفنيد مواقف من يسيئون للأمة واللغة والدين.