ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أن حكومة بنيامين نيتانياهو تفضل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع فصائل المقاومة الفلسطينية بسبب خشيتها من التداعيات السلبية. لاجتياح قطاع غزة علي علاقاتها مع مصر والأردن واحتمال فقدان الدعم الأمريكي والأوروبي, وذلك في الوقت الذي دعا فيه نائب وزير الدفاع الإسرائيلي إلي محرقة للفلسطينيين الذين يطلقون الصواريخ علي بلاده. وأشارت صحيفة هاآرتس أمس إلي أن الحكومة الإسرائيلية أجلت بدء العمليات البرية في غزة لمنح القاهرة الفرصة والوقت لاستكمال جهودها الحثيثة للتوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن مسئولا مصريا صرح لها بأن الطرفين اقتربا من اتفاق التهدئة, مطالبا بمزيد من المرونة من الجانب الإسرائيلي. وكشفت الصحيفة عن أن نيتانياهو وباراك اتفقا في الاجتماع علي ربط بدء العمليات العسكرية البرية برفض حماس أو تعطيلها لجهود الوساطة المصرية. وأشارت هاآرتس إلي أن رئيس الحكومة ووزير دفاعه يخشيان من التداعيات السلبية لاجتياح غزة علي علاقات إسرائيل مع مصر والأردن, وخسارة المكاسب الدولية التي تحققت خلال الأيام الأخيرة عبر التأييد الأمريكي والأوروبي للموقف الإسرائيلي, بالإضافة إلي اعتقاد كل من نيتانياهو وباراك بأن النتائج المحتملة من الاجتياح ستكون محدودة عسكريا. وعلي الصعيد نفسه, قالت صحيفة يديعون آحرونوت إن الحكومة الأمنية المصغرة التي تضم تسعة وزراء أقرت السعي للتهدئة والتوصل لوقف إطلاق النار قبل البدء في اجتياح قطاع غزة. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أوضحت للوسيط المصري أنها تطلب وقف إطلاق نار من مرحلتين, الأولي هي مرحلة الهدوء من أجل الهدوء وتتضمن وقف فصائل المقاومة الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ علي مدن جنوب إسرائيل مقابل وقف جيش الاحتلال لغاراته علي الأهداف الفلسطينية بقطاع غزة. وتجيء المرحلة الثانية بعد أيام من الهدوء وبدء بحث إمكانية التوصل لاتفاق طويل المدي للحفاظ علي وقف إطلاق النار.