كتب:محمد غانم تسبب قرار اللجنة العلمية البيطرية المشكلة بقرار مستشار التحقيق في بلاغات شحنة العجول الإسترالية الذي نص علي قطع أذن جميع العجول الإسترالية وهي حية للتخلص من كبسولات هرمونات النمو المثبتة بها. مع عدم السماح بذبحها لتداولها كلحوم إلا بعد مرور60 يوما في أزمة حقيقية بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية و جمعيات الرفق بالحيوان العاملة في مصر وفي مقدمتها الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان بلغ مداها مجلس الوزراء المصري لإيقاف مثل هذا القرار غير الرحيم بالحيوانات وأيضا جميع الصحف العالمية التي تناقلته بسرعة البرق وبطبيعة الحال وصفتنا بالهمجية والبربرية و القسوة. أحمد الشربيني رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء الحيوان قال ل الأهرام أرسلنا للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء وللدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية اعتراضا شديدا علي مثل هذا القرار الذي يتوافق مع أية معايير عالمية للرفق بالحيوان, موضحا أن مسألة إزالة كبسولات هرمونات النمو لا علاقة لنا به ولم نعترض عليه لأنه أمر علمي بحت, ولكن فقط لا نوافق علي قطع آذن العجول وهي حية فذلك غير مقبول ويخرج عن نطاق مبادئ الرحمة والرفق التي تنادي بها كل الشرائع السماوية وخاصة الدين الإسلامي الحنيف وكان الأولي باللجنة العلمية البيطرية المشكلة أن تكون أول من يحارب القسوة وتعذيب الحيوان ومنع إصابتها بالألم. وأضاف أن الصحف العالمية أصابها الهلع من ذلك القرار وتناقلته وإتهمتنا بالبربرية و الهمجية وكنا في غني عن كل هذه الاتهامات ويكفينا الاحتجاجات العالمية التي تصف ما يتم في المجازر المصرية وطرق الذبح بأنه لا يمت لأية شريعة سماوية بصلة خاصة الشريعة الإسلامية حيث تطبق القسوة الرهيبة في التعامل مع الحيوان عند الذبح, لافتا إلي أن جمعيات الرفق بالحيوان تطالب بإيقاف القرار فورا وإزالة الكبسولات بأية طريقة أخري تتطابق مع معايير الرفق بالحيوان. أما اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية فأوضح لالأهرام أنه بالنسبة إلي العجول الإسترالية المحتوية علي كبسولات لهرمونات النمو في الأذن فإنه يتم التعامل معها وفق4 خطوات الأولي نزع الكبسولة من أذن الحيوان بطريقة جراحية بسيطة والثانية ترك الحيوان لمدة60 يوما وثالثا ذبح الحيوان ورابعا قطع الأذن بعد ذبح الحيوان وإعدامها, أي لا يمكن بأية حال من الأحوال أن نقبل بقطع أذن الحيوانات وهي حية. وأضاف أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية لا تسمح بمثل هذه المعاملات غير الرحيمة بالحيوان و حينما سمحت الهيئة بالاستيراد من دول إستراليا فكان الغرض تحقيق عدة أهداف منها الحصول علي لحوم عالية الجودة بالإضافة إلي تطبيق إجراءات الرفق بالحيوان خاصة أن إستراليا تعد أولي دول العالم حرصا علي ذلك.