تسود حالة من عدم الإرتياح داخل إسرائيل إزاء إقتراب موعد تولي إيرلندا رئاسة الإتحاد الأوروبي بسبب تأييد وزير الخارجية الايرلندي ايمون جلمور لاصدار قرار بمقاطعة الدول الأوروبية منتجات المستوطنات الإسرائيلية. وتتنامي مخاوف إسرائيل من تولي إيرلندا رئاسة الإتحاد الأوروبي في يناير المقبل بعد أن أصبح جلمور وزير خارجية اوروبا يدعو الي فرض مقاطعة علي بضائع من المستوطنات حتي كان المسئولون الاوروبيون يركزون فقط علي تأشير البضائع من المستوطنات لتمييزها عن غيرها ولكن ليس علي مقاطعتها. والدولة الاولي التي انتهجت وضع اشارة علي البضائع كانت بريطانيا, وتلتها الدانمارك, وهي قيد البحث في بلجيكا ودول اوروبية اخري حاليا. ومع ذلك, فلم يجر في أي مرحلة الحديث عن مقاطعة البضائع بحيث أنه يمكن عمليا تصديرها الي اوروبا, والقرار في شرائها يبقي للمستهلكين. اما الآن فيتبين حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الخارجية الايرلندي يدفع الي الامام فرض مقاطعة كاملة لبضائع المستوطنات ففي رسالة بعث بها الي رئيس لجنة الخارجية والتجارة الخارجية في البرلمان الايرلندي كتب الوزير جلمور ان ايرلندا تفكر في تطبيق مقاطعة كهذه علي المستوي القطري. وكتب جلمور يقول انه يمكن لمقاطعة البضائع ان يكون لها تأثير كبير وناجح علي تخفيف معاناة( الفلسطينيين) في المنطقة. ويضيف فيقول: برأيي سيتطابق هذا مع قيم الاتحاد الاوروبي في استثناء بضائع المستوطنات. أعتقد أنه توجد هنا مصلحة أخلاقية في مقاطعة بضائع المستوطنات: مقاطعة كهذه لن تشل المشروع الاستيطاني ولن تضر به علي نحو ذي مغزي. المستوطنات هي مثابة منازل لاناس يعملون ويعيشون في اسرائيل وهي لا تصدر الكثير. البضائع من المستوطنات, ولا سيما الخضار والفواكه, ليست جزءا مركزيا من الاقتصاد الاسرائيلي.