استقبل الرئيس محمد مرسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية بمصر الجديدة, وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, وناقش الرئيس مرسي ولافروف في العديد من القضايا العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك, وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية, والوضع الأمني في المنطقة.وصرح الدكتور ياسر علي المتحدث برئاسة الجمهورية بأن الرئيس تسلم دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارةموسكو في أقرب فرصة ممكنة, كما استقبل امس الدكتورة نوكوسزاما دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي. وكان وزير الخارجية قد عقد مباحثات موسعة مع نظيره الروسي لافروف, أعقبها مؤتمر صحفي أكد خلاله أن المناقشات بين الجانبين تناولت الموقف الداخلي في مصر بعد الانتخابات الرئاسية, والاجراءات التي تنفذ حاليا لكتابة الدستور الجديد, وفي مجالات التعاون الثنائي تم مناقشة موضوع إقامة منطقة صناعية حرة روسية في مصر من الممكن أن تكون قاعدة للصناعات الروسية والمشاريع المشتركة بين مصر وروسيا للتصدير الي جميع دول المنطقة. وقال عمرو, إنه تم تناول توافد السائحين الروس الي مصر, حيث أكد الوزير الروسي إنه يتوقع زيادة عدد السياح الي نحو2.5 مليون سائح. وأشار الي إنه تم كذلك تناول موضوع الصادرات الزراعية من مصر الي روسيا, وتسهيل دخول هذه الصادرات الي السوق الروسية. وأشار الي انه قدم عرضا لتطوير المبادرة المصرية مبادرة الرئيس محمد مرسي لإنشاء اللجنة الرباعية للتعامل مع المشكلة السورية والاجتماعية التي تمت في هذا الشأن, سواء علي مستوي كبار المسئولين أو علي مستوي وزراء الخارجية. ومن جانبه أكد سيرجي لافروف أن روسيا تعتبر مصر أكبر دولة عربية, وترحب بدورها المعهود في الأمور الدولية والاقليمية, ومشاكل الشرق الأوسط خاصة. وأكد انه من الخطير توقف استئناف جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط, والوصول لحل للقضية الفلسطينية, وقال إن التقدم في حل هذه المسألة سوف يساعد علي تحقيق ظروف أفضل في المنطقة, وتقليص دور المتطرفين ممن يحاولون استغلال ما تمر به دول الربيع العربي.