تعهد الرئيس محمد مرسي أمس, باستبعاد الفاسدين من مواقعهم دون إبطاء, مؤكدا أنه سيكون بالمرصاد فعلا وقولا لمن يحاولون العبث بمقدرات الوطن, ومصلحة المواطنين. وقال, في كلمة خلال لقاء شعبي بمركز المؤتمرات في جامعة أسيوط: إنه لم يعد هناك مكان للمحسوبية والفساد في مصر, ودعا من حققوا ثروة بطرق فاسدة خلال العهد البائد, إلي التوبة والتطهر, وقال: إن الدولة فتحت حسابا باسم نهضة مصر بالبنك المركزي, وبإمكان هؤلاء إعادة أموال الشعب عن طريق هذا الحساب. وفي المقابل, أكد الرئيس أن الدولة لن تتراجع عن العقود الصحيحة مع المستثمرين, أما من خالفوا شروط التعاقد فعليهم أن يعيدوا الحقوق إلي الدولة. وكان الرئيس قد أدي صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم, ثم تفقد الأعمال الجارية في مشروع قناطر أسيوط, كما افتتح الرئيس والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مركز علاج الأورام التابع للقوات المسلحة بأسيوط لتقديم خدمة طبية رفيعة المستوي للعسكريين وأسرهم والمدنيين من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة, وبما يساهم في تحقيق التكامل للخريطة العلاجية بالوجه القبلي وتقديم الرعاية الصحية لشعب مصر بجميع فئاته. وحضر الافتتاح الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة. وقد التقي الرئيس بقادة وضباط وصف وجنود المنطقة العسكرية الجنوبية, وألقي كلمة حيا فيها الضباط والجنود, وأكد فيها أن الشعب يقدر تماما الدور المهم الذي قامت به القوات المسلحة لخدمة الوطن في الفترة الماضية. وعقب أداء الصلاة, ألقي الرئيس محمد مرسي كلمة مقتضبة عبر فيها عن سعادته بوجوده في أسيوط, ووصفها بقلب صعيد مصر, وتعهد مرسي ببذل مزيد من الجهود لتحقيق التنمية في كل محافظات الصعيد, ونشر الرخاء فيها, وحث الرئيس جميع المواطنين علي العمل, والاجتهاد لتحقيق الرخاء المنشود. ويستغرق تنفيذ مشروع قناطر أسيوط, الذي تفقده الرئيس,64 شهرا, وكانت الأعمال التمهيدية قد بدأت في مايو من العام الماضي, وفتحت وزارة الري الأسبوع الماضي قناة التحويل الصناعي لمجري النهر, وهي المرة الثالثة التي يتخذ فيها هذا الإجراء الهندسي.