رصدها - فكري عبدالسلام: برغم الاستثمارات العقارية بالساحل الشمالي والتي بلغت نحو 90 مليار جنيه من بناء منتجعات وقري سياحية وفنادق عالمية علي شريط ضيق يقع علي طول طريق الإسكندرية. مطروح الساحلي الاانها لبت رغبات ذوي الدخول المرتفعة فقط, وقامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة خلال السنوات الست الماضية بإعداد تخطيط عمراني جديد لتنمية المنطقة الجنوبية التي تقع بين الكيلو93,5 و101 أمام مركز مارينا العلمين لإنشاء وحدات سكنية. ومناطق خدمية وتعليمية وترفيهية تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدينة العلمين الجديدة وبالفعل بدأت الهيئة بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي بتطهير المساحة المراد تنميتها من مخلفات الحرب العالمية الثانية والألغام بتكلفة02 مليون جنيه لتنفيذ التخطيط وبدأت في انشاء حوالي1120 وحدة سكنية تملك للعاملين بتيسيرات للمساهمة في توطينهم بالمنطقة ولكن التحديات من الأعراب ببناء منازل وتوصيل المرافق اليها بالمخالفة للقانون وقفت حائلا دون استكمال التخطيط وقام جهاز القري السياحية المشرف علي التخطيط بحصر أكثر من129 حالة تعد عام2010 واصدر55 قرار إزالة في2011 لإزالة المخالفات التي مازالت موجودة للآن. وقد ساعد أيضا علي عدم تنفيذ التخطيط تراخي الارادة السياسية في النظام السابق ومصالح ذوي النفوذ والوزراء الفاسدين الذين فضلوا المكاسب الشخصية علي مصالح الوطن.. وقد جاء أخيرا البرنامج الانتخابي للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ليحيي الأمل من جديد في المنطقة, وقد بدأ بالفعل مجلس الشوري برئاسة الدكتور أحمد فهمي خلال الشهور الماضية فتح ملف التنمية بالمنطقة وطالب أعضاء الشوري بضرورة إيجاد آليات سريعة لتنفيذ المخطط والدراسات الخاصة بالساحل الشمالي الغربي والقضاء علي تنازع الوزارات والجهات والهيئات الحكومية المتنوعة علي ولاية الأراضي وتخصيصها. يؤكد المهندس أحمد سيد أحمد وكيل وزارة الإسكان ورئيس جهاز القري السياحية التابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة, أن الهيئة أعدت تخطيطا عمرانيا لتنمية الظهير الصحراوي خاصة جنوب مركز مارينا العلمين السياحي بهدف استغلال امكانات المنطقة الطبيعية في شتي المجالات لكونها مناطق جذب متنوع وقد تقرر تنفيذ المرحلة الأولي بداية من الكيلو93,5 وحتي الكيلو101 جنوب مارينا بعمق 500 متر ويشمل التخطيط انشاء مناطق خدمية وسكنية وتعليمية وترفيهية وبالفعل تم انشاء14 عمارة سكنية تضم الواحدة حوالي80 وحدة سكنية تم تمليك جزء منها للعاملين بهيئة المجتمعات وجزء آخر لشركة الادرارة التي تشرف علي صيانة وخدمات القري السياحية التابعة لوزارة الإسكان وجزء آخر للعاملين بالشركات الكبري العاملة بالساحل الشمالي الغربي بهدف المساعدة علي توطينهم.