كتب عبده الدقيشي ومحمد الصديق: كشف خبراء تنمية الموارد البشرية أن مصر في حاجة حقيقية لتنمية وتأهيل الموارد البشرية وإعداد القادة, وزيادة الوعي بمفهوم التنمية البشرية, خاصة في ظل اتساع الفجوة بين الادارة العليا والموظفين. موضحين أن ما تشهده مصر من مظاهرات ومطالب فئوية سببه الأساسي عدم وجود قنوات اتصال بين إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية وبين موظفيها لمعرفة مطالبهم والعمل علي إيجاد حلول لها في ضوء الموارد المتاحة وبما يخدم مصالح الطرفين. جاء ذلك خلال الاعلان عن اتفاقية شراكة بين إحدي الشركات المصرية العاملة في تنمية الموارد البشرية وإحدي المؤسسات الانجليزية المتخصصة في مجال التدريب وحلول التعلم التطبيقي, والتي تهدف إلي إدخال حلول تنمية الفريق وإعداد القادة فيما يخص تطوير الموارد البشرية التي تشكل رأس المال الحقيقي للشركات بمصر. وقال المهندس هشام الجمل المدير التنفيذي للشركة المصرية أن الشراكة ستبدأ بإنشاء مركز للتدريب وتنمية الموارد البشرية بتكلفة مبدئية مليون ونصف المليون جنيه, ويستهدف تقديم عدد من الدورات والبرامج التدريبية المختلفة لتنمية قادة الشركات ورؤساء الادارات, لتحقيق الترابط والتواصل بين فريق العمل, بما يسهم في زيادة الانتاج ودعم الاقتصاد المصري, حيث تتيح هذه البرامج الفرصة للمتدربين للمشاركة بخبراتهم العملية أثناء التدريب. وقال المهندس أيمن عياد الشريك الإداري للمؤسسة الانجليزية أن السوق المصرية والشركات العاملة به تحتاج في الوقت الحالي إلي تطوير وتنمية الكوادر البشرية بها, بما يضمن زيادة الإنتاج وتحقيق التنمية المنشودة, موضحا أن هذا النوع من التعلم يوفر تجارب فعالة بالنسبة للمسئولين التنفيذيين وقادة الأعمال من العاملين بالشركات ولشباب المدارس والجامعات وكل ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد المصري وتطوير الهياكل التنظيمية من خلال تنمية الموارد البشرية.