قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في الجنة دار يقال لها الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامي المؤمنين إن أسعاد الأيتام وأطفال الشوارع وإدخال السرور إلي قلوبهم الصغيرة . هي دعوة نوجهها إلي المجتمع بمناسبة عيد الأضحي المبارك حتي يشاركونا فرحة العيد.. وتعاليم ديننا الحنيف أمرتنا برعاية هؤلاء الأطفال معنويا وماديا وبشرت من يكفلهم بالجنة وهي خير الجزاء بداية يؤكد الدكتور فوزي عبد ربه عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية السابق انه لاشك ان العيد هو فرحة للفقير والغني وهناك فئات آولي بالرعاية يجب إلا ننساها عند أحتفالنا بعيد الاضحي المبارك وهم الصغار الايتام وأطفال الشوارع, فهم فقراء لا دخل لهم ويستحقون المساعدة ويجوز توزيع الصدقات عليهم وقد قال الله سبحانه وتعاليخذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وفأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر صدق الله العظيم. واذا كان علينا التحري والاجتهاد عند اخراج الصدقات فان الايتام ليس لهم أهل واطفال الشوارع ليس لهم راع, كما يجب الا يقتصر الامر علي فقراء الحي أوالقرية بل يجب توسعة دائرة الاحسان بقدر الاستطاعة. والمستفيد من الصدقة هو الغني ولو يدرك الجزاء والمثوبة لحرص عليها كل الحرص فهي تطهر المال وتعمل علي أنمائه وزيادة البركة وتعد مناسبة العيد فرصة لاخراج الصدقات سواء بشكل أضحية حيث خصص الله سبحانه وتعالي الثلث للفقراء ويندرج تحتهم الايتام واطفال الشوارع والبعض يفضل الصدقة النقدية حتي يتمكن الفقير من شراء ما يحتاجه وما يحبه ويتمناه ويجوزالصدقات العينية مثل الملابس ويبقي ان المهم هو التكافل والتراحم الذي أوصانا به ديننا الحنيف قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطي ومن مسح يده علي رأس يتيم ترحما له كتب الله له بكل شعره مرت عليه يده حسنة. يقول الدكتور السيد حنفي عوض- أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق- لقد أوصانا الرسول صلي الله عليه وسلم باليتيم ولذلك وجب علي كل مسلم أن يرعي أو يكفل طفلا يتيما أو لقيطا إلي ان يصبح قادرا علي كفالة نفسه ولذلك فأن اهتمامنا بهذه الفئات في الاعياد يعد امرا محمودا لادخال السرور إلي قلوبهم ولكن يجب ألا تكون مظاهروقتية فهم يحتاجون إلي استمرارية الرعاية من خلال مشروع قومي مثل جمعية الوفاء والامل ونفس الكلام ينطبق علي أطفال الشوارع الذين لايوجد حصر بعددهم حتي الآن ولكنهم يقدرون بالملايين وتركهم يعرض الامة للخطروتصبح أمة أفرزت جيوشا لتحطيمها ولقد شهدنا في الفترة الاخيرة أحداثا تخريبية قام بها بعض اطفال الشوارع ولأنقاذ الطفولة من المصير المعتم وتداعيات هذه المرحلة يجب أن تتضافرالجهود تحت شعار ابناؤنا في خطر وتري الدكتورة سالي مهدي مدرس علم الاجتماع بالجامعة البريطانية أن سعادة الايتام في الجانب المعنوي وليس المادي فهم أطفال يحتاجون إلي رعاية ودعم نفسي وحنان وعطف مثلهم مثل أطفالنا وإدخال الفرحة إلي قلوبهم في العيد يتحقق من خلال زياراتهم في دورهم وتقديم الهدايا وان أمكن أصطحابهم لقضاء يوم العيد في جو أسري سواء بالمنزل أو المتنزهات أما بالنسبة لأطفال الشوارع فأن أوضاعهم مختلفة واسعادهم في إحساسنا بقيمتهم وانهم مواطنون لهم نفس الحقوق وظروفهم لا دخل لهم بها ولا يجب التعامل معهم علي أنهم أدني ويجب تجنبهم بل لابد من رعايتهم واحترام ذكائهم ومشاعرهم. لأنهم حاليا أصبحوا قنابل موقوتة بدأت تنفجر ويسهل استغلالها والعيد فرصة للتراحم بهؤلاء الاطفال بأن نقدم لهم التهنئة بالهدايا والملابس والوجبات ولايفضل تقديم الهدايا النقدية حتي لايستخدمها البعض بشكل سيئ ويجب ألا يقتصرالاهتمام بالاطفال المحرومين علي المناسبات فقط بل يجب ان يكون هناك التزام أخلاقي نحوهم و كان ذلك في الماضي.