في مشهد مهيب, يقف اليوم نحو أربعة ملايين حاج علي مشعر عرفات, رافعين أكفهم بالدعاء أن يغفر الله لهم, حيث يقضون سحابة نهارهم في أداء ركن الحج الأعظم, يغمرهم الخشوع والسكينة, وتحفهم العناية الإلهية. ومع غروب الشمس, يبدأ الحجيج في الإفاضة إلي مزدلفة, ويؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا, ثم يبدأون في جمع الحصوات, استعدادا لرمي الجمرات. وأعلنت البعثات المصرية النوعية للحج حالة الطوارئ لتسهيل تصعيد الحجيج إلي مشعر عرفات مباشرة دون المبيت في مني. وكشف كمال الشريف, رئيس بعثة وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية, عن أن أول فوج من حجاج الجمعيات سيغادر الأراضي السعودية عائدا إلي القاهرة يوم الثلاثاء المقبل, وأن آخر حاج سيغادر يوم12 نوفمبر. وأكد أسامة العشري, وكيل أول وزارة السياحة, والمشرف علي الحج السياحي, أن البعثة نجحت في حل مشكلة تضرر مخيمات ضيوف الرحمن من السيول التي تعرضت لها أخيرا, خاصة في مني وعرفات, حيث أصرت البعثة علي تغيير المخيمات, وضرورة تدبير مخيمات بديلة لها.