حرص أعضاء لجنة الجمعية التأسيسية لوضع الدستور علي مشاركة الجاليات المصرية في الخارج في تحديد ملامح الدستور المصري الجديد الذي يعد من قبل مجموعة كبيرة من مختلف أطياف المجتمع, وذلك من منطلق أن المصريين الذين يعيشون في غربة عن وطنهم الأم من حقهم أن يشاركوا في الحياة السياسية وأنهم عنصر فعال وأنه حان الوقت لأن يشعروا أن الوطن الأم يبحث عنهم ويعطي لهم حقوقهم وينتظر منهم الدعم والمساندة. هذا ما أكده محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور في حواره مع الأهرام: لماذا حرصت لجنة الجمعية التأسيسية علي مشاركة المصريين في الخارج في وضع الدستور؟ حرص الجمعية التأسيسية علي مشاركة المصريين في الخارج يرجع الي أنها كانت تستمع الي جميع المصريين سواء علي المستوي المحلي من خلال العديد من اللقاءات في المحافظات, حيث انتقلت لجنة الاقتراحات والاستماع الي جميع المحافظات المختلفة في مصر والتقت بشرائح كثيرة من نقابات واتحادات وشباب وممثلين عن المرأة ومن هنا كان لابد أن يحدث الشيء نفسه وينطبق علي المصريين في الخارج لأنهم يمثلون نحو8 ملايين مواطن, هو رقم كبير من أعداد المصريين وهم موزعون وانقسم الاعضاء سواء من لجنة المقترحات والاستماع او من بعض اللجان الأخري وكان الاتفاق حول السفر الي بعض الدول الخليجية المليئة بالتجمعات وايضا دول اوروبا وامريكا التي بها الجاليات المصرية الكبيرة,, وهذه اللجنة تحمل معها قراءة شبه منتهية او مقترح عما توصلت واتفق عليه أعضاء هذه الجمعية ويتم العرض علي المصريين في الخارج وتتلقي اي ملحوظات يمكن تغييرها او إضافتها. ممن تتكون هذه اللجان؟ اللجان مكونة من عدد اربعة أشخاص يمثلون زملاءهم, حرصا علي توفير تكاليف السفر لأن كل هذه المسائل ما هي إلا تطوعية بدون اي أجر وهو جهد فقط من اللجنة. كم دولة استقرت عليها? المحدد حتي الآن من اربع الي خمس دول, ثلاثة من اوروبا وامريكا اثنتان من دول الخليج وبمجرد وصولهم الي الدولة المحددة هناك جدول زمني محدد باللقاءات ثم العودة في اليوم التالي لذلك تعتبر رحلة عمل قصيرة و شاقة. هل ستناقش مشكلات المصريين في الخارج الذين عانوا منها في السنوات الماضية؟ بالطبع ولكن هذه اللجنة مكلفة بمهمة محددة وهي طرح المسودة الأولية لأبواب الدستور التي هي في واقع الامر تعالج مشكلاتهم التي عانوا منها كثيرا. معني هذا ان لديكم تصورا سابقا لوضع المصريين في الخارج في الدستور؟ هذه مسألة أساسية لأن المصريين في الخارج هم عنصر مؤثر وفعال وحان الوقت ان يشعروا ان الوطن الأم يبحث عنهم ويعطي لهم حقوقهم وينتظر منهم الدعم والمساندة. ما هو تصور اللجنة حول اهم هذه القضايا ومشكلات المصريين؟ الواضح انها تكمن في مشاكل أقباط المهجر الذين يريدون ان يشعروا بكونهم مواطنين كاملي الأهلية والصلاحية, ولا يوجد اي تمييز بينهم وبين مواطنين آخرين وان يطمئنوا علي أبنائهم في التشريعات المقبلة وحقهم في الانتخاب والترشح بالأخص الحاصلون علي جنسيات اخري غير المصرية وأيضا كيفية النهوض بالبلد وما هي فرص الاستثمار المتاحة أمامهم.