نسعي إلي محاسبة من تسببوا في إطعامنا بالقمح المراد التخلص منه في روسيا وأوكرانيا لعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي والحيواني نتيجة إصابته بالفطريات في مراحل زراعته او تخزينه والذي تم إستيراده بمعرفة ضعاف النفوس في العهد السابق. وتفشت الأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والتشوه الجيني للاطفال وأمراض تليف الكبد ألخ... ولأن من أجرم في حق الشعب يعتمد في أي دفاع له علي عدم وضوح الحقيقة العلمية لتسمية القمح بالمسرطن أمام من يملك سلطة الادعاء فإنني من خلال بريد الاهرام الحر أضع أمام الحكومة وثيقة قانونية علمية لحقيقة كون القمح مسرطنا. لقد دأب المستفيدون من إسناد توريد القمح لهم من جانب حكومات النظام السابق علي التوجه الي دول الاتحاد السوفيتي السابق ومنها أوكرانيا لتوريد القمح الذي لايدفع فيه سوي ثمن نقله للتخلص منه. اما هم فيودعون في جيوبهم المليارات مطمئنين الي أنهم لن يسألوا تحت مظلة من يحمونهم.. ولأن جريمتهم لن تسقط بالتقادم فان علي كل منا ان يدلي بدلوه لتوضيح ماهو غائب عن امكان توصيف جريمتهم أن القمح في روسيا تسقط الثلوج عليه في بداية نموه ولايتم طرد السنابل التي بها حبات القمح الا بعد تغطية الثلج له وهي مرحلة فسيولوجية ضرورية تسمي( الارتباع) وبعد ذوبان الثلج يحدث التطور الفسيولوجي وتطرد السنابل.. اما الفطريات فتنمو نتيجة الرطوبة بين صفوف السنابل ويلزم اجباريا مقاومتها لكن المزارع الروسي يحسب ثمن تكلفة المقاومة مع ماسيدره عائد التوريد لمصر بلا مكافحة ويفكر في مصلحته ويترك الفطريات تفرز سمومها في حبات القمح, اما الدول الأخري فهي تفحص انتاجها قبل التوريد بحيث لايعاد اليها ما وردته إذا ثبت به شيء ضار وهي تقاوم فطريات اقماحها, إن السموم الفطرية من أهم وأخطر المسببات للاضرار الصحية للانسان والحيوان وهي عائلة من المركبات البيولوجية تنتجها مجموعة من الفطريات كنواتج تمثيل ثانوية من نشاط هذه الفطريات علي المواد الغذائية وخطورتها تكمن في أنها سموم( غير انتيجينية) بمعني خلو تركيبها الجزيئي من المكونات التي تدفع جسم الكائن الحي لتكوين أجسام مضادة لها ولآثارها الضارة علي الانسان والحيوان ومن هنا تنشأ صعوبة او استحالة علاج المصاب بها؟؟ واتضح أن القمح والذرة والأرز هي اكثر المنتجات الغذائية دفعا للفطريات التي تصاب بها لإنتاج أخطر سمومها.. ولذا فإن تغذي الانسان والحيوان علي حبوب الذرة والقمح والأرز المصابة بالفطريات يؤدي الي ظهور اعراض استروجينية مثل السرطان الكبدي وتضخم القنوات المرارية وسرطان الرئة والمعدة والامعاء والفشل الكلوي. كما ان هناك تأثيرا للسموم يسمي التأثير التيراتوجيني.. وهو عبارة عن التأثير الميتاجيني الذي يحدث بالكروموسومات لنقل الصفات الوراثية من الآباء للابناء. د. محمد يحيي حجاب سيد أستاذ بمركز البحوث الزراعية بالجيزة