كتب:عبدالمجيد الشوادفي يلتبس علي كثير من ضيوف الرحمن كيفية الإحرام بالحج وقد لا يعرف الكثير من حجاج بيت الله الحرام تلك الفروق بين أداء الفريضة والنية بالإحرام متمتعا أو مقرنا. ولأن كثيرا من المسلمين الذين يتجهون لأداء الفريضة في الأراضي المقدسة يرغبون في أداء حجهم متمتعين بالعمرة إلي الحج, فإن تحقيق ذلك كما يقول الشيخ محمد مشالي وكيل الوزارة السابق لشئون الوعظ والإرشاد بالأزهر يقتضي التزام المسلم واتباعه لما يلي: الخروج في أشهر الحج بداية من شهر شوال إلي ما قبل طلوع فجر العاشر من ذي الحجة. الإحرام من المكان الميقاتي لمن قصد مكة مباشرة ويكون بالتجرد من المخيط للرجال وكشف الوجه والكفين للنساء ما لم تخش الفتنة وإلا وجب عليهن ستر وجوههن ولبس ثياب الإحرام ثم تبيت النية ويجوز الجهر بها بأن يقول الحاج لبيك اللهم عمرة متمتعا بها إلي الحج. يباشر التلبية ويستمر فيها إلي أن يصل إلي المسجد الحرام فيقطعها. يقبل الحجر الأسود أو يسلمه أو يشير إليه بحسب الاستطاعة ثم يقول باسم الله والله أكبر. يطوف بالكعبة سبعة أشواط, ثم يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم ثم يشرب من ماء زمزم ويتجه بعدها للصعود فوق الصفا ويبدأ بالسعي إلي المروة سبعة أشواط مبدئا بالصفا ومنتهيا بالمروة, ثم يحلق أو يقصر ويتحلل من العمرة ويذهب إلي مقر إقامته فيخلع ثياب الإحرام ويحل له كل شيء كان محرما عليه إلي أن يحين وقت الضحي من اليوم الثامن من ذي الحجة ويسمي يوم التروية فيحرم من مسكنه قبل طلوع الشمس قائلا لبيك اللهم حجا اللهم يسره لي وتقبله مني, ثم يذهب إلي مني ليصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء يوم الثامن والفجر يوم التاسع قصرا كل وقت في وقته, ثم يذهب إلي عرفة من بعد الفجر يوم التاسع ويمكث فيها إلي ما بعد الغروب ويصلي الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم ثم يتجه إلي المزدلفة ليلة العاشر ويصلي فيها المغرب والعشاء قصرا وجمع تأخير ويبيت فيها إلي ما بعد منتصف الليل علي الأقل وإن بات إلي ما بعد الفجر كان أفضل ثم يذهب إلي مني لرمي جمرة العقبة الكبري بعد طلوع الفجر إلا أن يكون معه نساء أو مرضي فيجوز له أن ينزل من مزدلفة ويرمي جمرة العقبة معهم بعد منتصف ليلة العيد ويومها يذبح الهدي ويحلق ويكون التحلل الأصغر ثم يبيت بمني يومي الحادي عشر والثاني عشر مع الرجم للعقبة الصغري والوسطي والكبري كل واحدة بسبع حصيات ثم يعود إلي مكة ويتحلل ويؤدي طواف الوداع. ومن شروط التمتع تقديم العمرة علي الحج, وأن تكون في أشهره, وأن يتم الإثنان في عام واحد, وعدم السفر إلي الموطن الأصلي بين العمرة والحج والتحلل من العمرة قبل الإحرام للحج وألا يكون من حاضري المسجد الحرام.