قد يدفعك البحث عن مال أو علم إلي شد الرحال إلي بلاد الله وتهجر أهلك ورفاقك وترتمي في أحضان الغربة وتأخذك السنون وهناك تبحث عن شريكة العمر أو انجاب الولد. وقد تأتي الرياح بما لاتشتهيه نفسك وتطلق زوجتك أو يطرق ملك الموت باب أعز أحبابك وتضطر إلي استخراج وثيقة زواج أو طلاق أو شهادة ميلاد أو حتي وفاة من البلد الغريب الذي تقيم فيه ثم يراودك الحنين إلي أرض الكنانة وإلي رشفة ماء من نيلها وتعود لتجد أنك مضطر إلي تمصير كل المستندات التي استخرجتها في الخارج.. والسؤال: كيف يتم الحصول علي شهادة ميلاد ووفاة مصرية أو حتي وثيقة زواج أو خلافه؟. يقول مصدر أمني مسئول بمصلحة الاحوال المدنية إن المصري المقيم في الخارج اذا رغب في الزواج من فتاة مصرية أو أجنبية فإنه يتوجه إلي القنصلية المصرية ويعقد قرانه ثم يوثق قسيمة الزواج من وزارة الخارجية المصرية وإذا رغب في الحصول علي وثيقة مصرية فأمامه طريقان: الأول أن يتوجه إلي القنصلية ويقدم طلبا برغبته في تمصير الوثيقة ويسلم أصل الوثيقة للقنصلية وصورة بطاقته وزوجته وصورة من جواز سفرهما ويتم ارسال هذه المستندات إلي وزارة الخارجية التي ترسلها إلي مصلحة الأحوال المدنية لاستخراج ذلك المستند ثم ترسلها الاحوال المدنية إلي وزارة الخارجية ثانية والتي تسلمها إلي القنصلية المصرية وهذا الإجراء قد يستغرق شهرين ويكلف مئات الدولارات. وأوضح أن هناك طريقة أخري ان أحدا من أقارب المصري المقيم في الخارج يمكن أن يستخرج وثيقة زواج مصرية أو طلاق أو شهادة ميلاد أو وفاة لقريبه المقيم في الخارج ولكن لابد أن يكون القريب من العصب مثل الزوج و الزوجة والأب والأخ والأخت والعم والجد للأب, أو يقوم المصري بعمل توكيل لأحد أقاربه أو حتي أصدقائه ويكون التوكيل مخصصا للأحوال المدنية لاستخراج الوثيقة. ويضيف المصدر الأمني أن المصري عندما يعود قد يبدأ هو رحلة تمصير جميع مستنداته, ففي هذه الحالة عليه ان يتوجه إلي المركز الرئيسي للاحوال المدنية في القاهرة إدارة المواليد في الخارج ويقدم نموذج(40) يحصل عليه من الاحوال المدنية ولابد أن يدون كل بياناته بخط يده أمام الموظف لتلافي الاخطاء ومعه وثيقة الزواج الأصلية وصورة بطاقته وزوجته وصورة جواز سفرهما ويتم عرض الأوراق علي مدير مصلحة الاحوال المدنية وبعد5 أيام يحصل علي وثيقة زواج مصرية. ويؤكد ان وثيقة الزواج قد تكون مكتوبة بلغة أجنبية أو جواز سفر الزوجة يكون أجنبيا ففي هذه الحالة يقوم قسم الترجمة في المصلحة بالترجمة. ويضيف أن نفس الإجراء ينطبق علي وثيقة الطلاق التي لابد ان تكون معتمدة من الجهات الرسمية في البلد الذي يقم فيه المصري وموثقة من وزارة الخارجية, حيث يقدمها الزوج أو الزوجة ومعها صورة البطاقة وجواز السفر وبعد أيام يحصل المصري أو المصرية علي شهادة طلاق. ويؤكد انه في حالة الرغبة في الحصول علي شهادة ميلاد مصرية للأبناء الذين ولدوا في الخارج لابد أن يتقدم المصري للمركز الرئيسي ويقدم نموذج(26) وشهادة الميلاد الأجنبية المعتمدة من وزارة الصحة في البلد الذي كان يقيم فيه والموثقة من وزارة الخارجية المصرية, بالإضافة إلي صورة من بطاقة الرقم القومي للأبوين وصورة من جواز سفرهما وصورة من وثيقة زواجهما وتعرض هذه الأوراق علي مدير الأحوال المدنية وبعد ثلاثة أيام يتسلم المصري شهادة ميلاد ابنه. هذا الإجراء ينطبق علي أي مولود عمره أكثر من عام, أما إذا كان عمره أقل من عام فإن المصري يحصل له علي شهادة ميلاد في الحال بموجب الأوراق والمستندات السابقة وهذا الإجراء ينطبق ايضا علي شهادة الوفاة. ولكن بعض المصريين في الخارج يتساءلون: لماذا تقدم هذه الأوراق إلي المركز الرئيسي للأحوال المدنية في القاهرة, بالإضافة إلي مركز آخر بالإسكندرية وهذا يكبدهم مشقة السفر من أقصي محافظات مصر إلي القاهرة لاستخراج هذه المستندات وتبدأ رحلة فوت علينا بكره يا سيد والإجابة: لأن سجل المواليد في الخارج لايوجد إلا في المركز الرئيسي فقط ولايوجد في مكاتب الأحوال المدنية في كل محافظات مصر كما أن وظيفة المركز الجديد بالإسكندرية هي تجميع الطلبات فقط ثم ارسالها إلي المركز الرئيسي لأن اعتماد هذه الأوراق والقرار يكون في يد مدير مصلحة الاحوال المدنية في القاهرة!! والسؤال الذي يلح ويطرح نفسه: هل من الصعوبة انشاء سجل المواليد في الخارج بكل ادارات الاحوال المدنية علي مستوي محافظات مصر ثم يتم تجميع الطلبات وإرسالها للمركز الرئيسي ثم استلام المستندات وتسليمها للمصري لاعفائه من رحلة الشقاء والتعب؟!.