المنيا كتب : حجاج الحسيني: بعد القبض الأسبوع الماضي علي شقيق علي حسين أخطر بلطجي في محافظة المنيا, والذي اشتهر ب خط الصعيد الجديد نظرا لارتكابه العديد من جرائم القتل والخطف والسرقة بالإكراه وفرض الإتاوات وهروبه بعيدا عن إيدي العدالة, انتقلت الأهرام إلي قرية نزلة البدرمان التابعة لمركز ديرمواس التي يعاني سكانها من بطش وجبروت علي حسين وأشقائه الستة الذين ذاعت شهرتهم علي مدي العام الماضي بعد أن راح ضحية أعمالهم الإجرامية4 قتلي و5 مصابين وغادرت13 أسرة القرية هربا من إبتزاز الخط وعائلته بعد الإستيلاء علي أراضيهم الزراعية. قبل الوصول إلي القرية كان حديث الشباب هو القبض علي هاشم حسين شقيق علي حسين الذي أصبح يتردد اسمه علي كل لسان في مركز ديرمواس والقري المجاورة وتناولت معهم أطراف الحديث حيث قال أحد الشباب لم نسمع شيئا عن هذا المجرم قبل ثورة يناير فالجرائم التي ارتكبها جاءت بعد الثورة مستغلا مناخ الإنفلات الأمني وقال شاب آخر أكثر من مأمورية من الجيش والشرطة حاولت القبض عليه ولكنه كان يفلت في اللحظات الأخيرة لآن جغرافية المكان تساعد علي الهرب حيث يختبأ البلطجي داخل زراعات القصب والذرة الشامية وشاب ثالث يقول عيون علي حسين أي رجاله تنتشر علي طول الطرق من ديرمواس حتي قرية نزلة البدرمان ويدفع لكل واحد منهم100 جنيه وكارت شحن تليفون محمول ورابع يتهم الشرطة بالتقصير ويقترح إستخدام طائرة هليكوبتر للقبض علي العائلة الإجرامية في حين يؤكد أحدهم أن هناك حملات إستهدفت منازلهم ولكنهم الآن تركوا القرية وحكايات أخري كثيرة سمعتها إختلط فيها الواقع بالخيال. بعدها ذهبت إلي مركز شرطة ديرمواس للكشف عن السجل الإجرامي لخط الصعيد وأشقائه الستة وكان يحمل رقم384 فئة أ فرض سيطرة ولد في10 أبريل1977 وحاصل علي دبلوم زراعة ومحل إقامته بقرية نزلة البدرمان مركز ديرمواس وسبق إعتقاله مرتين الأولي2003 والثانية2004 وتشير المعلومات الأمنية في السجل الإجرامي ل الخط إلي أنه له6 أشقاء هم: هاشم الذي تم القبض عليه بالقاهرة أخيرا وموسي( وشهرته علاء) وطه وصدام ومحمد وتامر وأتباعه عدد من أقاربه وعدد من المسجونين الهاربين من السجون في أحداث الإنفلات الأمني الجناية الأولي في سجل خط الصعيد كانت يوم16 ديسمبر2010 وهي الجناية الوحيدة الي إرتكبها قبل ثورة يناير حيث قام هو وشقيقه تامر وأنور داخلي سنوسي وناجح جاد الرب( محبوس حاليا علي ذمة القضية) بالإعتداء علي مندوب جمعية رجال أعمال أسيوط فرع مركز ملوي ويدعي عبدالرحمن مصطفي عبدالرحمن وسرقة مبلغ300 ألف جنيه بعد تهديده بالسلاح وإطلاق الرصاص علي قدميه وقيدت الجناية تحت رقم(808) جنايات ملوي وكانت أخر جلسة للقضية يوم23 سبتمبر الحالي وتم تأجيلها أما باقي القضايا فقد إرتكبها بعد الثورة. أما الجناية الثانية التي شارك فيها الخط و3 من أشقائه وهم هاشم وتامر وطه بالإضافة إلي احد أقاربهم أنور داخلي سنوسي فكانت القضية رقم(63) جنايات ديرمواس لسنة2011 وهي فرض إتاوات علي عدد من أهالي القرية وتم الحكم فيها غيابيا بالسجن15 عاما لكل متهم. الجناية الثالثة كانت واقعة إختطاف الطفل مينا أسعد فهيم يوم14 أبريل2011 والمتهم في القضية الأشقاء علي وهاشم وصدام وتامر وطه وأحد أقاربهم علاء مصطفي عبدالناصر ولاتزال القضية التي تحمل رقم(1258) قيد التحقيقات وقد تم إعادة الطفل إلي أسرته بعد سداد الأسرة لفدية مالية كبيرة للخاطفين. ويشهد الملف الإجرامي ل خط الصعيد أن أول قضية قتل أرتكبها وشارك فيها أخوته هاشم ومحمد وطه وصدام وأحد أقارب الأشقاء الخمسة ويدعي سيد دياب حسن بقتل حمدي خليل سويحه ونجله سامح بإطلاق الرصاص عليهما إنتقاما من الأخير الذي قام بنشر جرائم الخط علي شبكة الأنترنت وقيدت القضية تحت رقم(1883) جنايات ديرمواس وتم الحكم فيها غيابيا بالسجن المؤبد لجميع المتهمين. أخر القضايا في الملف الإجرامي كانت في العام الماضي عندما قام الأشقاء علي وهاشم وصدام وتامر ومحمد بالإعتداء علي موكب عرس كان يسير أمام منازلهم وأطلقوا الرصاص علي الموكب مما أدي إلي مصرع كل من محمد عبدالعال عبداللطيف من عائلة الدقايشة ومحمد حسن إبراهيم من عائلة الجوارح كما أصيب5 آخرين معظمهم من الأطفال ومن المنتظر إحالة القضية التي تحمل رقم(3359) إلي جنايات المنيا قريبا. وعلي مسافة14 كيلو متر غرب مركز ديرمواس الواقع علي الحدود مع محافظة أسيوط إنتقلنا إلي قرية نزلة البدرمان حيث تفصل ترعة صغيرة شطري القرية وكان سؤالي لأحد الأهالي.. أين ضحايا علي حسين ؟ فألتفت يمينا وشمالا وسألني من أنت وبعد أن عرف طبيعة عملي حاول الهرب ثم قال سيبني في حالي دول ناس ميعرفوش ربنا.. وأشار إلي أحد المنازل وقال ده بيت حمدي خليل سويحة الذي قتله علي حسين لم يكن بالمنزل سوي شابة تحمل طفلا صغيرا فقالت من خلف الباب: علي حسين وأخوته قتلوا زوجي سامح ووالده.. إسترجعت الذكريات المؤلمة ومشهد قتل زوجها ووالده وتركني زوجي لأربي طفلي الذي احمله ثم إنهارت في البكاء وبعد إلحاح شديد مني لطلب صورة لزوجها أعطتني صورة تجمع بين زوجها ووالده. إنصرفت لألتقي مع رجل آخر.. الجميع يرفض مجرد ذكر أسمه.. قال.. نحن هنا في هذه المنطقة نعيش في أمان ولكن المنطقة الشمالية من القرية التي يوجد فيها منازل علي حسين وأخوته تعيش في حالة خوف ورعب حتي أن13 أسرة هجرت منازلها بعد أن تم الإستيلاء علي نحو12 فدانا من أراضيهم. وتحدث الأهالي عن الغرائب التي تشهدها القرية فقالوا منذ أسابيع قتلوا يقصدون الخط وأخواته مزارعا يعمل باليومية يدعي محمد جمعة محمد(40 سنة) لأنه رفض العمل في زراعتهم ولكن والده لم يتهم أحد خوفا من بطشهم بعد تهديدهم بقتله إذا إعترف عليهم وكيف أنهم يمنعون المسئولين في الري من الوصول إلي ماكينة رفع المياه علي الترعة المجاورة لمنازلهم الخط وحكايات أخري كثيرة تجعل من مجرد ذكر اسم علي حسين ما يكفي لبث الخوف والرعب في قلوب الأهالي. ومازالت أجهزة الأمن بالمنيا بإشراف اللواء ممدوح مقلد مدير الأمن تكثف من جهودها للقبض علي خط الصعيد الهارب.