أكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي أجري ستة لقاءات مع قادة وزعماء العالم أمس الأول علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح أن الرئيس مرسي التقي بكل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند, ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد, إلي جانب لقائه مع الرئيس السويسري وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس التنفيذي للبنك الدولي جيم يونج كيم, حيث بحث معهم أهم القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية, وخاصة الملف الاقتصادي. كما بحثوا عددا من القضايا الإقليمية ومستجداتها وعلي رأسها الأزمة السورية. وفي تأكيد علي عمق الروابط المصرية- الفرنسية, كشف الدكتور ياسر علي أن الرئيس مرسي تلقي دعوة من نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند لزيارة فرنسا, وتم الاتفاق علي أن يقوم وفد فرنسي بزيارة القاهرة للإعداد لهذه الزيارة التي لم يتم تحديد موعدها بعد. وأوضح ياسر علي ان اللقاء تناول العمل علي نقل التكنولوجيا الي مصر وهو الامر الذي يحرص عليه الرئيس في كل لقاءاته مع مسئولي الاتحاد الأوروبي. ومن ناحيتها, أكدت الرئاسة الفرنسية توافق وجهات النظر بين الرئيسين المصري والفرنسي بشأن الأزمة السورية الحالية وعملية السلام في الشرق الأوسط. وذكر الاليزيه عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الرئيسين أكدا خلال مباحثاتهما علي تقارب وجهات النظر حول الازمة السورية, والحاجة إلي وضع حد للعنف, وضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في البلاد والبدء في عملية انتقال من أجل سوريا جديدة. وفي الوقت ذاته, أوضح علي أن الرئيس محمد مرسي تطرق خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الي أهمية استعادة مصر لأموالها المهربة, والتي قال إنها تساوي ثلاثة أضعاف ميزانية مصر في ثلاثين عاما, مشيرا إلي أن الرئيس تحدث مع قادة الدول الأوروبية وخاصة رئيسي وزراء بلجيكا وإيطاليا, مشيرا إلي أن الأمر يحتاج إلي المزيد من التجهيزات القانونية,وهو ما يجري الإعداد له حاليا. وقبيل لقائه مع كاميرون, كانت الحكومة البريطانية قد أكدت أن رئيس وزرائها سيتعهد خلال لقائه مع الرئيس محمد مرسي بتحويل100 مليون استرليني من الأرصدة المصرية الموجودة في بنوك بريطانيا والتي تم تجميدها لارتباطها بالرئيس المخلوع حسني مبارك. وقالت الحكومة البريطانية ان لقاء كاميرون ومرسي سيبحث التعاون بين البلدين في كافة المجالات علي رأسها المجال الاقتصادي وتجميد أرصدة بعض الشخصيات المصرية المرتبطة بالنظام المصري السابق علي الأراضي البريطانية بالإضافة إلي الأوضاع علي الحدود المصرية الإسرائيلية. وفي الوقت ذاته, أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن اللقاء الذي انعقد أمس بين بان كي مون والرئيس مرسي تناول ملفات الربيع العربي والوضع في سوريا وفلسطين. وأصدر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بيانا, قال فيه إن الرئيس مرسي وبان كي مون أكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولي إزاء الوضع المتأزم في سوريا, ووقف تزايد أعداد القتلي هناك.