يبدو المشهد خانقا وكئيبا, وسط حالة الانقسام بين مثقفينا وعلمائنا, وتحزبهم لمصلحة مشروع مدينة زويل, أو جامعة النيل, دون أن يأتوا بحلول تنهي هذا العبث الذي نعيشه ليل نهار, وتعيد الطلبة والباحثين لشاغلهم الأول وهو البحث والابتكار. فعلي مدي أكثر من عام, تعددت صيغ المشاركة بين المؤسستين العلميتين, وتغيرت المسميات من الاندماج ل الاحتواء إلي أن وصلنا لمشهد مؤسف هو الإقصاء و الإفناء وكأنه لا يمكن لمؤسسة علمية أن تنمو وتزدهر إلا علي أنقاض الأخري. ولأننا جميعا خاسرون انتصرنا لطرف ضد الآخر, أو أهدرنا كرامة الطلبة والباحثين وتركناهم فريسة لمثل تلك الصراعات, التي قد تدفعهم لترك الوطن والبحث عن دول أخري ترحب بهم وبأفكارهم لنتباكي من جديد علي الطيور المهاجرة. ولكل ما سبق, وإيمانا منا بإمكان الوصول إلي حل مرض لجميع الأطراف, تتوجه الأهرام لقرائها داعية إياهم لطرح مقترحاتهم للخروج من هذا النفق المظلم, ودعم مشروعي جامعة النيل, ومدينة زويل, وذلك بإرسال أفكارهم علي البريد الإلكتروني: [email protected]. حتي نهاية هذا الأسبوع, علي أن تعرض الأفكار الأحد المقبل, علها تقلل من حالة التناحر والاستعداء, وتمنح بصيص أمل للناس.