في تصعيد جديد للاعتصامات والإضرابات في عدد من القطاعات, بينها النقل العام والتعليم وجامعة النيل, واصل عمال النقل العام إضرابهم لليوم الخامس علي التوالي, وهددوا بتوسيع نطاقه. إذا لم يتم البت سريعا في مطلبهم بنقل تبعيتهم لوزارة النقل. وقالت المهندسة مني مصطفي رئيسة هيئة النقل العام: إن الإضراب مستمر في ثلاثة جراجات هي: المظلات, والترعة, وإمبابة, وأكدت أنها لن تتنازل عن البلاغات التي قدمتها ضد المحرضين علي الإضراب, ولن تضيع حق الدولة بأي حال. في الوقت نفسه, هاجم طارق بحيري المتحدث باسم النقابة المستقلة للنقل العام, والذي تم الإفراج عنه بعد القبض عليه بتهمة التحريض علي الإضراب الحكومة لتراخيها في الاستجابة لمطلب العمال. وقال: إن الإضراب اتسع نطاقه ليشمل سبعة جراجات, وإن العمال سيخرجون من الجراجات إلي الشارع للضغط علي الحكومة لحل المشكلة. وفي التربية والتعليم, اتسع إضراب المعلمين ليشمل معظم مدارس الجمهورية احتجاجا علي ما وصفوه بتجاهل الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم مطالبهم الخاصة بالارتقاء بالمستوي المهني والمادي لهم, وكانت الظاهرة اللافتة للنظر هي تجوال الكثيرين من أعضاء الحركات الائتلافية والثورية للمدرسين بالمدارس لحث زملائهم علي مواصلة الإضراب, والخروج السبت المقبل في وقفة احتجاجية أطلقوا عليها اسم مليونية المدرسين. وفي جامعة النيل, اتسع نطاق إضراب الطلاب والباحثين خارج أسوار الجامعة, ونظموا وقفة احتجاجية. وقال أحمد نصار رئيس اتحاد الطلبة: إنه تم الإفراج أمس عن الطالب أحمد خليل بكفالة قدرها ألفا جنيه. كما واصل عمال شركة النيل لحلج الأقطان اعتصامهم لليوم الثالث أمام مجلس الوزراء للمطالبة بصرف رواتبهم الموقوفة منذ عشرة أشهر بعد توقف العمل بالشركة, ووصل الضيق بهم إلي خلع الملابس! وتظاهر بعض عمال شركة مصر للسياحة مطالبين بإعادة تبعية الشركة إلي وزارة السياحة, بعد الخسائر المتتالية التي تعرضت لها الشركة. وتظاهر أيضا عدد من العاملين بوكالة أنباء الشرق الأوسط للمطالبة بزيادة الرواتب والدعم المالي للعاملين والإداريين والصحفيين, أما في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة, فقد أكدت الجامعة عدم طرد أي طالب بسبب التعبير عن الرأي بشكل سلمي.