استقبل أمس الرئيس محمد مرسي وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو. وأكد الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن العلاقات المصرية التركية تشهد حاليا طفرة كبيرة.تعكسها الزيارات المتبادلة المتكررة بين الوفود الرسمية في البلدين والتي كان آخرها زيارة الوفد المصري لتركيا الأسبوع الماضي والتي اسفرت عن نتائج إيجابية تمثلت في موافقة تركيا علي ضخ ملياري دولار كاستثمارات جديدة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر. وأضاف ان لقاء الرئيس مع أوغلو كان مثمرا وبناء وتناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وكيفية دعم مهمة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي, والتنسيق بينه وبين اللجنة الرباعية التي اقترحها الرئيس مرسي في اجتماع القمة الاسلامية الذي عقد في مكةالمكرمة الشهر الماضي. وأشار إلي أن الرئيس أكد أن الأزمة السورية لم تعد مجرد ازمة سياسية وانما تحولت الي ازمة انسانية بسبب نزوح اكثر من2.5 مليون لاجئ ومشرد سوري علي الحدود السورية مع تركيا والاردن, وتحتاج الي حل سريع لمنع تفاقم المعاناة الانسانية التي يعاني منها اللاجئون. وقال ان الرئيس بحث مع وزير الخارجية التركية تطورات القضية الفلسطينية وضرورة بذل مزيد من الجهد لاستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة. وقال أوغلو إن زيارته للقاهرة لها هدفان الأول يتعلق بالمشاركة في اجتماع الرباعية المعنية بحل الازمة السورية والتي اقترح تشكيلها الرئيس مرسي. وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين مصر وتركيا حول سبل حل الازمة وضرورة وقف نزيف الدماء والتوصل لحل سلمي. وقال إن الهدف الثاني هو دعم العلاقات المصرية التركية في جميع المجالات مضيفا أن هناك خطة عمل مشتركة. وسيزور الرئيس مرسي تركيا في أوائل أكتوبر المقبل,وستشهد المرحلة المقبلة عدة لقاءات علي المستوي الوزاري. وأضاف أنه من المقرر أن يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يرافقه وفد وزاري يضم أكثر من10 وزراء القاهرة قريبا,للالتقاء مع نظرائهم المصريين للعمل علي توسيع التعاون المشترك بين البلدين. وردا علي سؤال حول فشل الجهود الدولية في حل الازمة السورية بينما نجحت في ليبيا, قال الوزير التركي إن أحد اسباب هذا الفشل يرجع الي ان الرئيس الاسد رفض كل المساعي الدبلوماسية للحل,كما أن هناك خلافات داخل مجلس الامن من قبل الدول الكبري.