تحل غدا الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو التى كانت ومازالت تجسيدا لوعى المصريين وإدراكهم المبكر للمخاطر التى تحيق بواقعهم ومستقبل وطنهم. 6 سنوات مضت شهدت الكثير والكثير من القفزات والتحديات والإنجازات شقت مصر ورسمت واقعها بعرق وجهد أبنائها المخلصين وقيادتها الوطنية الواعية الرشيدة، 6 سنوات كانت مصر قبلها على شفا الهاوية وشفير الجحيم وخلالهما انطلقت على الأصعدة كافة محققة ما يشبه المعجزة داخليا وإقليميا ودوليا، بشهادة الواقع قبل أى شهادات أخرى، ولسنا بصدد إحصاء المنجزات الضخمة، لأن مصر فى كل يوم تشهد جديدا مبهرا يخدم الواقع والمستقبل. إن أى متابع لا يسعه إلا أن يشد على أيدى أبطالنا فى الجبهات كافة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأخلصوا له، ثم لهذا الوطن فكان التوفيق والتدبير الإلهى الذى أثمر وأنتج ومازال وسيستمر فى جميع ربوع الوطن، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وتلك حقيقة واضحة لا تحتاج لدليل. إن مصر فى قلب طوق النار من جميع الجهات الإستراتيجية والمحاور وخاضت وتخوض حربا شرسة ليس مع الإرهاب بل مع كل أجيال الحروب التى تستهدف تعطيل انطلاقة البلد وإسقاطه ومن أطراف كثيرة بعضها متصارع مع بعض، ولكنهم فى النهاية يلتقون على هذا الهدف الذى يتصدى له أبطال الوطن بكل بسالة ووعى وذكاء ضمن منظومة عمل شاملة ومتكاملة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لا ينام من أجل حماية وبناء وتطوير وتنمية هذا الوطن، باعتبارها المهمة التى أوكلها له الشعب. فكل التحية لمن عمل ويعمل وسيعمل مؤمنا بهذا الوطن فى السنوات الست الماضية وقادم السنوات. لمزيد من مقالات محمد الأنور