تفاصيل جديدة تتعلق بملف الفساد، «الملف 1000» المنسوب لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نيتانياهو، الذى يشتمل على تلقيه هدايا بقيمة مالية وصلت إلى نحو 900 ألف شيكل كشف عنها تقرير نشر منذ عدة أيام. ويتطرق التقرير إلى عدة حالات طلبت فيها سارة نيتانياهو، زوجة رئيس الحكومة، من هداس كلاين مساعدة الملياردير أرنون ميلتشين ومن الملياردير جيمس باكر، الحصول على هدايا لها ولزوجها. وتبين، بحسب التقرير الذى نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية أن نيتانياهو طلب بشكل مباشر من كلاين تلبية جميع مطالب زوجته ، وفى أحدى المرات تحدثت سارة مع هداس كلاين فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، عشية تشييع جثمان شمعون بيريز، وطلبت فورا إرسال رغوة حلاقة وماكينة حلاقة لرئيس الحكومة وقالت كلاين إن سارة أبلغتها أن نيتانياهو «يحب رغوة الحلاقة وماكينات الحلاقة الخاصة بباكر». ولدى سؤالها لماذا لا يشتريها من القدس، أجابت سارة إنها «مكلفة»، وتساءلت: «هل تريدون أن يظهر فى جنازة بيريز وهو غير حليق الذقن» ؟. وبحسب التقرير، فإن سائق ميلتشين نقل أدوات الحلاقة فى الصباح الباكر إلى مقر نيتانياهو. وجاء فى التقرير أن هداس كلاين قالت فى شهادتها إن عائلة نيتانياهو اتصلت بها عشية إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلى عام 2016، ووبختها لأن ميلتشين وباكر لم يكونا على استعداد لترميم حمام السباحة الخاص بمنزلها فى قيسارية، وعبرت سارة، بحسب كلاين، عن خيبة أمل عائلة نيتانياهو من ميلتشين وباكر، وقالت: نحن نريد أن يقوم المقاول الخاص بميلتشين وباكر بأعمال الترميم، إضافة إلى ذلك، تساءلت كلاين: لماذا يفضل نيتانياهو السباحة فى حمام سباحة باكر، وليس فى حمام السباحة الخاص به، فأجابت سارة إن الحمام الخاص بهما ليس به خاصية تسخين المياه حيث إن الخاصية مكلفة .. وأشار التقرير إلى أن باكر قام بشراء المنزل المجاور لمنزل عائلة نيتانياهو فى قيسارية، بعد أن أحضر نيتانياهو سمسار عقارات لهذا الغرض. وطلبت عائلة نيتانياهو، بحسب كلاين، أن يكون هناك ممر مفتوح بين المبنيين، إلا أن جهاز الأمن العام « الشاباك» اعترض على ذلك، وبناء عليه حصلت عائلة نيتانياهو على مفتاح لمنزل باكر. يذكر فى هذا السياق أن قائمة الشبهات التى قدمت ضد نيتانياهو تتضمن أنه فى غياب باكر أخذ أفراد عائلة نيتانياهو أغراضا من المنزل. وتبين أيضا أن سارة طلبت من ميلتشين وباكر معطفا خاصا«، بمناسبة يوم زواجها، وبعد الحصول على المعطف، طلبت معطفا آخر وقالت إنها وزوجها مسافران إلى الشمال للاحتفال بيوم زواجهما، حيث الطقس بارد، وقالت: «هل تريدون ألا نحتفل بيوم الزواج؟». وبالفعل حصلت على معطف آخر. وتعقيبا على ذلك، ادعى نيتانياهو أن التقرير مليء بالأكاذيب والهدف منه تشويه صورة عائلته، مضيفا أنه لن يسكت على تسريب تفاصيل من التحقيقات، وقال إنه قدم دعاوى للمستشار القانونى للحكومة بشأن أكثر من مائة تسريب، وينوى تقديم شكوى بهذا الشأن أيضا. وكشف تقرير بثته القناة التليفزيونية الإسرائيلية الثانية فى يناير من عام 2017 أن عائلة نيتانياهو حصلت على هدايا ثمينة من رجل الأعمال أرنون ميلتشين فى عام 2004 أيضا، حينما كان نيتانياهو يشغل منصب وزير المالية. وكشف التقرير أن سارة طلبت فى أغسطس من عام 2004 من ميلتشين، أن يشترى لها طقم مجوهرات، قلادة وسوارا، من أحد محال المجوهرات الشهيرة فى فندق شهير، حيث كان يقيم فى تلك الأيام، وعلى الفور طلب ميلتشين من مديرة أعماله فى إسرائيل ومن زوجته أماندا أن يشتريا المجوهرات لسارة، وبعد أن تبين لهما أن ثمن القلادة يصل إلى أكثر من ستة آلاف دولار وثمن السوار يصل إلى 2300 دولار قررتا شراء القلادة فقط وتم إرسالها إلى عائلة نيتانياهو. وفى اليوم التالى اتصل ميلتشين بمديرة أعماله وأبلغها أن نيتانياهو اتصل به وقال له انه تم ارسال نصف هدية فقط عقب هذه المكالمة طلب ميلتشين من مساعدته ان تشترى السوار أيضا وبذلك وصلت تكلفة الهدية إلى 8600 دولار. وهناك تحقيق مشترك نشرته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية بالتعاون مع موقع «ميديا بارت» الفرنسى فى يونيو عام 2016 كشف عن علاقات وثيقة بين نيتانياهو وثرى فرنسى يهودى يدعى «أرنو ميمران» متهم بالنصب والاحتيال وتمثلت هذه العلاقات فى تمويل ميمران حملات نيتانياهو الانتخابية بمبلغ مليون يورو، وأيضا تحمل إعارته شقته الفاخرة بشارع فيكتور هوجو فى الحى 16 ونفقات إجازات أسرة نيتانياهو فى جبال الألب والريفييرا الفرنسية ودعوته لنوادٍ راقية فى العاصمة الفرنسية. وطبقا لما نشرته الصحيفة، فإن تحقيقا لرفيف دروكر بالقناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى أذيع من قبل كشف عن اسم ميمران، فى دفتر يضم قائمة المتبرعين الأجانب لنيتانياهو، وقد أظهرت صورة تم التقاطها فى أغسطس عام 2003 على شواطئ مونت كارلو علاقة بين بنيامين نيتانياهو، وكان يشغل وقتها منصب وزير المالية فى حكومة أرييل شارون الثانية، وميمران المتهم بسرقة 282 مليون يورو من الاتحاد الأوروبى والذى تعتبره النيابة العامة فى فرنسا العقل المدبر لإحدى أكبر عمليات النصب والاحتيال. ومع نشر التحقيق نفى المتحدث باسم نيتانياهو حصوله على دعم من عائلة ميمران، وقال: منذ سنوات كثيرة لا توجد علاقة بين نيتانياهو وعائلة ميمران، واللقاءات التى جرت فى باريس حدثت عندما كان نيتانياهو مواطنا عاديا.