الحارة فى حياته ورواياته كانت تفيض بالحياة وتنبض بالروح وتحكى الكثير عن الشخصية المصرية ..طباعها..وتفاصيلها ..عاداتها و تقاليدها..أفراحها وأتراحها.. واليوم وفى قلب القاهرة التاريخية التى عشقها وبجوار البسطاء من جيرانه وأبطال رواياته يستعد متحف صاحب نوبل لاستقبال محبيه. عمال وفنيون يواصلون العمل بالليل والنهار ويعاونهم يدا بيد د. فتحى عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية لوضع اللمسات النهائية لمتحف نجيب محفوظ الذى من المقرر أن يفتتح خلال الأيام القليلة المقبلة بالتزامن مع الاحتفال بثورة 30 يونيو. ولأن محفوظ هو ابن الحارة الشعبية وأحد أبرز أبطالها، على غير المعتاد استجاب الباعة الجائلون الذين كانوا يفترشون الأرض لبيع منتجاتهم أمام سور تكية أبو الدهب، مقر المتحف لطلب المسئولين بإخلاء الشارع من أى إشغالات ، وانتقلوا إلى داخل سوق « التبليطة» الذى تحول سوره لجدارية فنية تحمل صورة أديب نوبل. كما عبر سكان المنطقة عن حماسهم لافتتاح مركز ثقافى جديد سيستفيد منه أبناؤهم، ويتعرفون من خلاله أيضا على قصة حياة الأديب الراحل فى متحف تحمل قاعاته أسماء مرتبطة بمراحلها المختلفة مثل (الحارة ، رثاء، أحلام الرحيل ، أصداء السيرة، تجليات، ونوبل). كما يستمتع زوار المتحف برحلة عبر الزمن من خلال مكتبة سمع بصرية وأخرى نقدية تضم أهم الأبحاث والدراسات عن أعمال محفوظ ، وجناحا للأوسمة والشهادات التى نالها، وآخر لمتعلقاته الشخصية وبعض الأوراق بخط يده ، بالإضافة لقاعة المؤلفات التى تضم جميع أعماله وترجماتها إلى جانب قاعة للسينما. متحف نجيب محفوظ متحف نجيب محفوظ متحف نجيب محفوظ متحف نجيب محفوظ متحف نجيب محفوظ