نتحدث دائما عن أهمية المشاركة المجتمعية والعمل الخيرى والإسلام الوسطى، ولكن هناك روادا فى هذه المجالات كانت لهم مبادراتهم منذ سنوات طويلة، من هؤلاء الدكتور أحمد عادل نور الدين استاذ جراحة التجميل بجامعة القاهرة الذى تتلمذ على يدى الدكتور مصطفى محمود رحمه الله تعرف خلالها على اصول العمل الخيرى. وكان الدكتور نور الدين ولا يزال من اوائل الأطباء وأساتذة الجامعات رغم مشاغلهم الكثيرة, حريصين على المشاركة فى قوافل علاجية لدعم البسطاء فى انحاء الجمهورية، وأيضا خارج مصر لعلاج ضحايا الحروب منها البوسنة وافغانستان. ولم يكتف بذلك فعندما شهد أخيرا الاحتفال بإشهار إسلام سيدة فرنسية فى دار مشيخة الأزهر، وبعد انتهاء المراسم طلبت السيدة التى اعتنقت الإسلام على استحياء أن تحصل على ما يساعدها على فهم وتعلم تعاليم دينها الجديد.. كانت المفاجأة فى النقص الكبير للمطبوعات الدينية المترجمة للغات الأخرى، كما أن الترجمة فقيرة لغويا قد تنفر من قراءتها.. لذلك قرر إصدار كتاب مجانى على نفقته الخاصة بعنوان: سنة اولى عبادة, يحمل شرحا مبسطا لفقه وقواعد الإسلام الأساسية والسيرة النبوية والعبادات والمعاملات بأسلوب يسهل تفهمه والعمل به دون تعصب أو دخول فى نقاط خلافية بلمسة جراح وليس فقيها راجعه رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر وترجم الكتاب الى لغات الانجليزية والفرنسية والروسية والاسبانية والايطالية. وبسبب أمراض كتبنا وعلومنا وما بها من حشو اصابت ارواحنا وأجسادنا فان هناك نسبة كبيرة منا رغم مستواها العلمى والتعليمى لا تمتلك الثقافة الدينية والمعلومات البسيطة المؤهلة للدفاع عن دينها مما يجعلهم عاجزين عن التصدى لضعاف النفوس الذين يبثون الافتراءات التى تصل إلى حد التشكيك فى الدين. لمزيد من مقالات نبيل السجينى