ثمة عناصر أساسية يجب توافرها باستدامة لإنجاز مشروعات التنمية والتقدم الاقتصادى والصناعى لمصر، أول تلك المقومات توفير شبكة قوية من الطرق والطرق السريعة والسكك الحديدية، والموانى وكذلك شبكة من الاتصالات السريعة التى تخدم المشروعات الاستثمارية والمستثمرين سواء كانوا محليين أو أجانب. وكذلك من بين العناصر المهمة لتحقيق التقدم الاقتصادى والتنمية المستدامة توافر الإدارة الأكثر كفاءة لإدارة الموارد الاقتصادية للدولة بكل فعالية حتى تتحقق الأهداف الموضوعة فى خطط التنمية، كذلك يتعين توافر الأيدى العاملة المدربة الماهرة التى تنجز المشروعات بكفاءة ودقة. ولكن يظل توافر عنصر الطاقة، خاصة الكهرباء التى تعتمد مصر عليها اعتمادا أساسيا من أهم مقومات تحقيق نقلة اقتصادية مهمة فى البلاد وإنجاز المشروعات التنموية بالصورة المثلى فى الزمن المحدد لها حتى تتحقق الفائدة المرجوة منها. ويعد توافر الكهرباء مهما ليس فقط لتوفير الإنارة فى المنازل والشوارع وتيسير حياة المواطنين، ولكن أيضاً وعلى نفس القدر من الأهمية، تشغيل المصانع والمعامل وإنجاز المشروعات التى لا يمكن تحقيقها دون توافر عنصر الكهرباء. والواقع أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى إنجاز مشروعات الكهرباء وتمكنت خلال السنوات الأربع الماضية من سد العجز الذى كنا نعانيه فى قطاع الكهرباء، سواء فى المنازل أو فى المصانع وغيرهما، بل أصبح لدينا وفر فى قطاع الكهرباء، وهذا النجاح هو ما دفع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى الإشادة بتلك الإنجازات قائلا «إن ما تحقق فى مصر على مدى الأعوام الخمسة الماضية فى مجال الكهرباء يُعد قصة نجاح حقيقية حيث تمكنت البلاد من القضاء تماماً على مشكلة العجز فى التيار الكهربائى بل وحققت فائضا فى الطاقة الكهربائية». وقد رصدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بقيادة الوزير النشط الدكتور محمد شاكر، فى بيان لها الطفرة التى شهدتها مصر فى قطاع الكهرباء خلال السنوات الأربع الماضية ومشروعات التطوير التى تحققت فى هذا القطاع الحيوى للغاية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تمت اضافة قدرات كهربائية تزيد على 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة خلال ال 4 سنوات الماضية، وهو ما يزيد على إجمالى القدرات التى كانت متاحة فى 2013/ 2014، وتكافئ نحو 12 ضعف قدرة السد العالي، وبإجمالى تكلفة يقدر بنحو 278.4 مليار جنيه، وهو الأمر الذى رفع من ترتيب مركز مصر فى مؤشر الحصول على الكهرباء من المركز ال 145 عام 2015 إلى المركز ال 89 فى عام 2017. لمزيد من مقالات رأى الأهرام