وسط فرحة غامرة على الوجوه، وأعلام مصرية ترفرف أعلى المبانى والكبارى وفى أيدى الكبار والصغار وعزم وهمة وعمل متواصل، بدأ الشباب المتطوعون المشاركون فى تنظيم كأس الأمم الإفريقية نشاطهم منذ وصول الوفود المشاركة وانطلقت فاعليات دورة كأس الأمم الإفريقية بالنسبة لهؤلاء الشباب المتطوعين فى حب مصر. لوحات لمؤازرة المنتخب المصرى
فى أثناء جولة «الأهرام» بمحيط استاد القاهرة التقينا مجموعة من الشباب المتطوعين فى التنظيم، يقول مهاب الفقى المسئول عن الشركة المنظمة والمسئولة عن الإدارة والأمن بكأس الأمم الإفريقية إن اتحاد الكرة حدد الملاعب الرياضية الرئيسية لكأس الأمم الإفريقية، وبعد ذلك منذ ما يقرب من شهرين بدأنا فى تلقى بيانات الشباب المتقدمين من خلال شبكة الإنترنت، وبعد اختيار 4 آلاف شاب وفتاة من خلال مجال دراستهم وأعمارهم التى تتراوح بين 20 و35 عاما على أن يكون لديهم خبرة سابقة فى مجال التنظيم والتعامل مع الجمهور والعلاقات العامة أمام الضيوف، بجانب إجادة إحدى اللغات الثلاث الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية التى يتحدث بها ضيوف البطولة، كما أن التنظيم على مستوى متكامل فى جميع الاستادات، أما عدد المشاركين المنظمين فى كأس الأمم الإفريقية فيعادل نحو 24 ألف منظم، فى كل مدرج عشرة منظمين حتى تظهر البطولة بصورة مشرفة أمام العالم، وأضاف: كان الشباب المتقدم للتطوع ليس فقط من داخل مصر بل خارجها من جميع الدول العربية والأجنبية. أنواع اللجان وأوضح مهاب أن هناك خمسة أنواع من اللجان المختلفة التى التحق بها الشباب المتطوع كل على حسب استعداده وتأهيله، فهناك لجنة تنظيم مع اللاعبين واستضافتهم والتعاون معهم، ولجنة تنظيم المدرجات، ولجنة التنظيم الرسمى فى الملعب مع القادة والمدربين، ولجنة التنظيم مع الإسعاف وشباب الأمن لمساعدتهم فى تأمين الملاعب والمدرجات وفض الشغب والشجار، وهناك شباب فى استقبال الوفود المشاركة من أول يوم، وهناك شباب إشراف عام وعلاقات عامة. أيضا يوجد غرفة عمليات ونظام «سيستم» موحد يربط جميع الشباب المتطوعين ببعض على أعلى مستوى، كما أن هؤلاء الشباب تلقوا تدريبات على أحدث تقنيات التكنولوجيا، بجانب تزويد جميع الاستادات بالكاميرات وشاشات عرض حديثة والكاميرات الطائرة وتطوير ثقافة التكنولوجيا من خلال ال «فان أى دى» وحجز التذاكر «أون لاين» وهو النظام الحديث فى الحجز المتداول عالميا. صنفرة وطلاء سور إستاد القاهرة من الخارج
على الجانب الآخر، توضح نورهان فؤاد منسقة محافظة الجيزة التابعة لوزارة الشباب والرياضة أن الوزارة استعدت بالدفع ب 500 شاب وفتاة متطوعين من مختلف المحافظات، وهناك بيوت لإقامتهم مع توفير جميع وسائل النقل المجانى من محل الإقامة وحتى الاستاد، وجرى اختيار الشباب من حيث حسن الخلق والمظهر وضبط النفس وإتقان اللغات المختلفة، وأيضا تدريبهم من قبل أساتذة متخصصين يعملون فى مختلف المجالات بالتنسيق مع وزارة الشباب، كذلك تم فتح جميع مراكز الشباب الرياضية لاستقبال الجماهير بالمجان لإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاهدة والمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية. أما مصطفى قطامش رئيس اتحاد طلاب «تحيا مصر» وأحد الشباب المسئولين المتطوعين فى التنظيم فى كأس الأمم الافريقية من شباب «تحيا مصر» فيقول إننا كشباب قدمنا ملفا كاملا بداية من استقبال الضيوف وإقامتهم وعمل رحلات لمعرفة الأماكن التراثية فى مصر وإقامة أنشطة سياحية كنوع من تنشيط السياحة فى مصر، ولقد اشترك الكثير من الشباب فى أعمال تطوعية عديدة ولديهم الخبرة مثل الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور. وأضاف: نتمنى أن نكون بهذه الاستعدادات قد أقمنا بنية تحتية لها أساس مشرف ومظهر حضارى أمام العالم بأكمله، حتى يتعلم شباب العالم من شباب «تحيا مصر». وتقول سماء فؤاد مراد خبيرة السياحة الشابة المتطوعة فى كأس الأمم الافريقية: تشهد مصر انتعاشا ملحوظا فى قطاع السياحة وقطاع الطيران فى الفترة الراهنة، خصوصا بعد إقامة مصر أخيرا العديد من المنتديات والمعارض العالمية التى جذبت إليها الأنظار من جميع أنحاء العالم لتثبت للجميع أنها بلد آمن ومستقر، ومع اقتراب البطولة استعدت المطارات بأعلى مستويات التأمين وتقديم الخدمة المميزة لاستقبال الرحلات القادمة من الدول الإفريقية المشاركة فى البطولة، كما تشهد الفنادق الآن نسب إشغال عالية، لذا نحن بحاجة دائما لاستضافة مثل هذه البطولات العالمية لتشجيع حركة السياحة والطيران فى مصر واستعادة مكانتها فى المنطقة كبلد سياحى من الدرجة الأولى.