أما آن الأوان أن توضع الأمور فى نصابها؟.. بالأمس القريب هوجم هانى أبو ريدة بمجرد أن أوقف الكاف الحكم المصرى جهاد جريشة، وحجة الهجوم أنه لا يساعد مصر من خلال عضويته فى الكاف، ورغم كم السخرية من التظلم الذى قدمه الاتحاد المصرى لكرة القدم ودفعه رسم قبول التظلم من الكاف وقدره 3 آلاف دولار دون تلكؤ أو تأخير. رغم السخرية التى ملأت صفحات وصبغت عبارات وكانت لغة بعض الكبار ، الذين اتخذوا من تظلم اتحاد الكرة فكاهة ظلوا يتندرون بها. والمفاجأة بحسب مقاييسهم قد حدثت، وتم رفع الإيقاف عن جريشة، فلم تسمع لهم حسا ولا حتى إشارة من قريب أو بعيد، بل إن منهم من أراد أن ينسب الفضل لنفسه استكمالا لمسلسل التشهير دون روية أو مراجعة أو استنادا إلى حقيقة أو منطق. إن من يقف خلف أبناء بلده ما كان أن يجاهر بذلك، فلم نسمع عن الاتحاد الجزائرى أن انتفض لإيقاف الحكم مهدى عبيد الذى أدار نهائى الأهلى والترجى فى البطولة الإفريقية الماضية بعد احتسابه ضربتى جزاء للأهلى رافضا تنبيه ال VAR بضرورة مراجعته، ومع ذلك كانت سياسة لى الحقائق هى الأمضى بين أقوالهم وكتاباتهم، ولم يذكر أحدهم أن الترجى عوقب على كل أفعاله ضد الأهلى فى تونس، مثلما عوقب الأهلى لتصرفات أدانت أحد لاعبيه ومدربه . ربما تكون هناك ملاحظات عديدة على عمل الكاف، فهل المطلوب من أبو ريدة أن يترك مقعديه فى الكاف والفيفا؟.. وبمطالبة علنية وبإصرار من مصريين مثله؟ .. أم المراد منه أن يسلك طرقا غير شرعية ليحقق مكاسب للكرة المصرية، وهو أمر لا يقبله شرع أو قانون أو حضارة ميزت مصر عن دول كثيرة؟ ليتركهما إذن، إن كان فى ذلك مكسب للكرة المصرية، ولتبقى مصر بلا ممثل فى الاتحادين القارى والدولي. هل المطلوب من أبو ريدة أن يترك الاتحاد المصري؟.. فليتركه إذن وحسبه أنه حقق حلم المصريين بالعودة إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاما. ليسقط هانى أبو ريدة ، أسهل كثيرا من أن نبحث عن الأسباب الحقيقية لمشكلات تصادفنا، ولتحيا سياسة تصفية الحسابات الشخصية التى أدمنها البعض ولا يبدو أنه يعرف سواها. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل