سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردا على مزاعم قطرية.. إيران تنفى تكليف أى دولة بالتوسط لها لدى الولايات.. ماس: الوضع فى المنطقة خطير بشكل استثنائى..ولن نصنع معجزة لإنقاذ الاتفاق النووى المتحدة
بعد ساعات من إعلان قطر إجراءها محادثات للوساطة، نفت إيران أمس أن تكون كلفت أى دولة للتوسط لها مع الولاياتالمتحدة لإنهاء التصعيد بين البلدين. وقال عباس موسوى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للصحفيين: «لا نعير أى قيمة لتصريحات واشنطن ودعوات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتفاوض سواء بشروط مسبقة أو دون»، مشددا على رفض طهران «العروض الأمريكية بالتفاوض تزامنا مع استمرار سياسة الحد الأقصى من الضغوط». وأضاف: «نشهد سياسة ماكرة من الولاياتالمتحدة والمهم بالنسبة لطهران الأداء العملى على الأرض، وينبغى أن يكون للدول المتبقية فى الاتفاق النووى صوت واحد ضد الإرهاب الاقتصادى الأمريكى والغطرسة الأمريكية». كما أشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية القطرى زار طهران أخيرا، وأجرى مباحثات بشأن التوتر مع واشنطن. وقال: «قطر لديها مخاوف بشأن التوتر بين طهرانوواشنطن، وما تحدث عنه وزير الخارجية القطرى لا يعنى التفاوض مع أمريكا». وكان وزير الخارجية القطرى قد صرح للصحفيين فى لندن بأن قطر ودولا أخرى تجرى محادثات مع إيرانوالولاياتالمتحدة لتهدئة الوضع وحث الجانبين على الاجتماع والتوصل لحل وسط. وفى هجوم إيرانى جديد على أوروبا، اتهم موسوى الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووى بالفشل فى إنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الرئيس الأمريكى منه العام الماضى ومعاودة فرض العقوبات على طهران. ونقل التليفزيون الرسمى عن المتحدث قوله: «حتى الآن لم نشهد تحركات عملية وملموسة من الأوروبيين لضمان مصالح إيران». وتابع أن: «الاتحاد الأوروبى ليس فى موقف يؤهله لطرح أسئلة عن قضايا إيران بخلاف الاتفاق النووي»، فى إشارة إلى تصريحات قادة أوروبا بشأن مخاوفهم من التجارب الصاروخية الإيرانية. وفى المقابل، حذر هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، خلال زيارته طهران، من أن الوضع فى الشرق الأوسط متوتر للغاية وخطير بشكل استثنائي، مشددا على أن أى تصعيد خطير للتوترات القائمة يمكن أن يؤدى لتصعيد عسكري. وقال ماس خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف فى طهران «نريد أن نفى بالتزاماتنا،لا يمكننا صنع معجزات لكننا سنحاول تجنب فشل الاتفاق النووي»، وأكد أهمية مواصلة الحوار مع إيران لتجنب التصعيد العسكري.