سنوات طويلة.. أو شهور.. أو ربما أيام قليلة فقط مرت على نقش هذه الكلمات الصغيرة على جذع شجرة البامبو هائلة الطول هنا فى حديقة الأورمان بالجيزة. كلمات صغيرة لكنها كفيلة بأن تعيدك لأيام الصداقة الجميلة وقصة حبك الأولى. ولعل اختيار شجرة البامبو تحديدا كان اختيارا ذكيا حيث إنها تدخل فى العديد من الاستخدامات التى تدخل فى حياتنا اليومية مثل صناعة الأوراق وصناعة الأثاث والأوانى أيضا، ليضمن بذلك أصحاب الذكريات أن الحكاية ستعيش أطول حتى وإن ضاع شيء من ملامحها لأن البامبو وفى ويحفظ الذكرى. فبالرغم من أن تكوينه مجوف من الداخل إلا أنه لو نطق سيحكى مئات وربما آلاف الحكايات لأصحاب الذكريات التى نقشت عليه. ولأنه استقر فى التراث الشعبى فى بعض الدول خاصة فى شرق القارة الآسيوية أن البامبو فأل حسن ونبات يجلب الحظ والسعد لمن ينبت بينهم، فإن قصص « أحمد ونهال» و«شلة المجانين» و«سهيلة وسيف» غالبا ستكون نهاياتها جميلة أو ستظل الروابط دائمة لن تنتهى.