* تأجيل الدورى يمكننا من الاستعداد بشكل قوى.. والسعيد وسليمان مختلفان فى كل شىء والتعامل معهما يسعدنى مع الخطوات الاولى لمعسكر منتخب مصر استعدادا لنهائيات الأمم الإفريقية المقبلة بات المدير الفنى المكسيكى خافير أجيرى فى صدارة المشهد فى اول اختبار حقيقى وجاء له بعد توليه المسئولية , فابناء الفراعنة من أقصى المحروسة الى أدناها فى انتظار التتويج فقط ليس فقط لأن البطولة على ملعبهم وامام أعينهم, ولكن ايضا لأن الجيل الحالى بقيادة النجم الفذ محمد صلاح يعيش فى افضل حالاته بفضل المجموعة المميزة من اللاعبين سواء المحترفين فى اوروبا او داخل مصر. وفى ظهور نادر للمدرب المخضرم فى وسائل الاعلام .. جاء أجيرى ليتحدث مع «الاهرام» حول كل شيء يتعلق بالمرحلة الحالية للمنتخب وطريق الاستعداد للمونديال الاسمر , ووجهة نظره فى تأجيل الدورى وايضا اختياراته للمجموعة الحالية من اللاعبين , وغيرها من النقاط المهمة التى تشغل بال الجماهير المصرية فى هذه المرحلة.
فى بداية حديثه أبدى أجيرى ارتياحه للأجواء المحيطة بانطلاق معسكر الفريق استعدادا لخوض بطولة الأمم الافريقية التى تنظمها مصر فى الفترة من 21 يونيو الحالى إلى 19 يوليو المقبل. وقال أجيرى انه سعيد جدا لاستجابة اتحاد الكرة لمطلبه بعدم تأخير بداية المعسكر عن الموعد المحدد وتأجيل بعض مباريات المسابقات المحلية إلى ما بعد البطولة تحقيقا لهذا الهدف . وأضاف أن بدء المعسكر ب 23 لاعبا منذ اليوم الأول يعكس مدى الجدية فى الإعداد للبطولة، ومن ثم فإنه لا توجد أمامنا أية مصاعب نحو هذا الإعداد الذى نضع عليه آمالا كبيرة للظهور بالمستوى المطلوب لتحقيق الهدف الأكبر من مشاركتنا وهو الفوز بكأس الأمم الافريقية . وقال إن سلامة جميع اللاعبين الموجودين معه فى المعسكر من الناحيتين البدنية والنفسية تعطى للجهاز الفنى حرية العمل لتجهيز الفريق بالشكل الأمثل واستغلال المباراتين الوديتين أمام تنزانيا وغينيا يومى 13 و16 من الشهر الحالى لوضع اللمسات الفنية المحددة لما سيكون عليه شكل ومظهر الفريق فى البطولة. وحول اختياراته للاعبين المشاركين فى المعسكر .. قال أجيرى ان لديه لاعبين اثنين يعدان من الوجوه الجديدة على تشكيلة الفريق منذ توليه مهمته ، وهما عبد الله السعيد ووليد سليمان ، مشيرا إلى أنه يعرفهما جيدا وأنهما يتمتعان بمستويات عالية ، حيث قدم السعيد مستوى عالياً مع فريقه بيراميدز فى الدورى منذ أن انضم إليه فى يناير الماضى ، فيما يندر اختيار لاعب لتصفيات كأس العالم المقبلة فى سن كبيرة تصل إلى 35 سنة مثل وليد سليمان ، إلا أن تغير استراتيجية الفريق مع نقل البطولة الأفريقية إلى مصر فتحت الأبواب أمامهما للاختيار والاستفادة من خبراتهما العالية ومستوياتهما المتميزة. أضاف أجيرى أنه سعيد جدا بالتعامل مع السعيد وسليمان لأنهما بالفعل لاعبان مختلفان فى كل شيء. كما أشار أجيرى فى حديثه إلى أحمد على مهاجم المقاولون الذى يرى فيه أنه سيشعل الحماس على مركز المهاجم الصريح فى المنتخب مع كل من أحمد حسن كوكا ومروان محسن ، مشيرا إلى أن أحمد على كان دائما تحت مراقبته وسبق أن ضمه إلى صفوف الفريق ، إلا أن الظروف لم تكن فى صالحه، حيث أصيب ولم يتمكن من استكمال المشاركة واللعب مع منتخب بلاده. كما أشار فى معرض حديثه عن اختياراته إلى دونجا مؤكدا أنه معجب جدا باسلوبه فى اللعب وأدائه موسماً جيدا ، وذلك بالإضافة إلى بقية اللاعبين الذين سبق لهم الانضمام إلى المنتخب الوطنى والعمل معه. وعن رؤيته لمستوى الفرق الثلاثة التى تضمها المجموعة الأولى للبطولة مع مصر .. قال أجيرى : فرق زيمبابوى وأوغندا والكونغو تتشابه إلى حد كبير ، فهى فرق منظمة داخل الملعب وتمتلك سرعات عالية تفيدها فى تنفيذ الهجمات المرتدة التى تعتمد عليها ، مما سيشكل علينا ضغوطا إضافية فى إتمام عملية التسجيل فى مرمى المنافس ، وهو ما يتطلب أن يكون تركيزنا فى أعلى مستوياته لضرب هذه الطرق واستغلال الفرص التى تتاح لنا. وعما إذا كانت اختياراته للقائمة شملت هذه الأسباب الفنية .. أجاب أجيرى أنه بالفعل عمد إلى اختيار اللاعبين الذين يجيدون الأداء بأشكال مختلفة وصولا إلى أن يتمكن الفريق من الدفاع الجيد والمنظم، وفى الوقت نفسه يستطيع أن يتحول إلى الهجوم بسرعة وإجادة ، حيث يرى أن لديه عناصر عدة لتحقيق ذلك أمثال أحمد منصور وباهر محمدى وأحمد حجازى ودونجا وطارق حامد. وعن رؤيته لشكل المنافسة على البطولة .. قال أجيرى ان هناك خمسة منتخبات من بينها مصر تعد فرقا قوية، إلا أن مصر لديها مميزات إضافية لابد أن تستغلها جيدا فى مقدمتها أنها ستلعب على أرضها مما يوفر عليها الكثير ، مشيرا إلى أن الفريق الذى يسعى لإحراز البطولة يجب ألا يخشى أى منافس وأن يكون لديه الثقة فى إمكانية تجاوزه فى أى مرحلة من مراحل البطولة . واختتم أجيرى حديثه بتوجيه رسالة إلى جماهير الكرة المصرية .. حيث قال : اللعب على أرضنا شيء جيد ويكسبنا حظوظا جيدة ، وهو ما يجعل لكم دورا كبيرا فى تتويج منتخب بلادكم بهذه البطولة ، فلا تضيعوا الفرصة ، وكونوا على قلب واحد مع لاعبيكم حتى تتحقق لنا السعادة جميعا.