فى مصر الآن عدد كبير من الشباب الذين يملكون أفكاراً وقدرات كبيرة على العمل فى مجالات جديدة غير مطروقة0 يصعب تقدير هذا العدد، لأن من يجدون فرصاً لتحويل أفكارهم وقدراتهم إلى مشروعات فعلية أقل ممن يبحثون عنها. وكثير من هؤلاء متميزون فى مجالات تتعلق بالثورة الصناعية الرابعة، ويمكن أن يكونوا رواداً فى بعض مجالاتها التى تشتد حاجتنا إليها للانتقال بمعدلات أسرع إلى عصر الاقتصاد الجديد أو الرقمى. وما أكثرهم الشباب الذين يبحثون عن تمويل لأفكار ابتكروها، أو مشروعات بلوروها، ويمكن أن يحققوا نجاحاً كبيراً، مثل من سبقوهم عندما أُتيحت لهم فرص لإثبات قدراتهم. وإذا لقى هؤلاء قليلاً من اهتمام كثير يحظى به بعض لاعبى كرة القدم مثلاً، فسيشاركون فى تغيير وجه الحياة على أرض مصر. لم يكن بين الشباب المصريين التسعة، الذين تضمنتهم قائمة فوربس 2019 للشباب الأكثر تأثيراً فى الشرق الأوسط وعددهم 30 شاباً، سوى ثلاثة رياضيين أحدهم محمد صلاح بالطبع، إلى جانب بطلى الاسكواش اللذين لا يحصلان على اهتمام كاف محمد الشوربجى ونور الشربينى. أما الستة الآخرون فهم مؤسسو شركات ناجحة، ويقدمون نماذج مشرفة لشباب يقتحمون المستقبل ويحظون بمكانة عالمية، وكلهم أقل من 30 عاماً. فقد أصبحت شركة Instabug، التى أسسها عمر جابر ومعتز سليمان، من أهم الشركات العالمية التى تعمل فى مجال التطوير التكنولوجى الرقمى، وتحديداً فى اختبار تطبيقات الهواتف الذكية، ومساعدة مستخدميها على حل المشكلات التى تواجههم، عبر تطوير طريقة سهلة وبسيطة لهذا الغرض. كما ضمت القائمة الشقيقتين آية وموفاز عبد الرءوف اللتين أسستا شركة «أختين» لتصميم الحقائب، ونجحتا فى أن تجعلاها علامة عالمية يُقبل عليها عدد متزايد من السيدات المشهورات فى المجتمع الدولى. ولم تكن قائمة العام السابق أقل دلالة على الطاقات التى تزخر بها مصر، إذ ضمت على سبيل المثال على محمد مؤسس Vound Technologies لتمكين فاقدى السمع من رؤية الصوت مُجسداً باستخدام الذكاء الاصطناعى، وهيثم عاصم أصغر مبتكر فى شركة IBM ، ومصطفى حمدانى أحد رواد إعادة تدوير النفايات الالكترونية فى الشرق الأوسط. لمزيد من مقالات د. وحيد عبدالمجيد