تاريخ اليهود فى مصر يحمل الكثير من الأسرار والقصص المثيرة البعض منها كشفتها آيات القرآن الكريم والتوراة فى سفر الخروج حيث يلتقيان فى كثير من الأحداث ووصف حالة بنى إسرائيل خلال اقامتهم فى مصر القديمة منذ دخول النبى يوسف، ورحلة هروبهم مع سيدنا موسى من بطش فرعون التى استمرت ثلاثة أشهر بعد انشقاق البحر الأحمر حتى عبورهم الى صحراء سيناء. وعاد اليهود الى مصر من جديد بعد طردهم وتعرضهم للاضطهاد فى اوروبا وافتتاح قناة السويس فى عام 1869 فكانت مصر لهم ملاذاً آمناً ويحتكر أثرياؤهم العديد من الانشطة التجارية والفنية حتى قيام ثورة يوليو 1952 حيث بدأوا يهاجرون إلى إسرائيل بعد إحراق متاجرهم واكتشاف شبكات التجسس الإسرائيلية وأزمة السويس عام 1956. وكانت الجالية اليهودية فى مصر من أكبر الجاليات فى العالم العربى وقدرت بحوالى 80 الف يهودى فى عام 1922، لكنه وفقًا لبيان أصدرته الجالية فى عام 2016 لم يتبق منها فى مصر التى ترأسها ماجدة هارون سوى ست ستات فقط جميعهن يقتربن من السبعين عاما و اختفت المعابد اليهودية باستثناء معبد واحد بشارع عدلى فى وسط القاهرة وبقيتها أصبحت معظمها مهجورة. ورغم ان الواقع يؤكد ان مصر لم تطرد اليهود المصريين لكن مازالت الصحف الإسرائيلية تروج لهذه الادعاءات وصدر العام الماضى كتاب بعنوان: اقتلاع: كيف اختفت 3000 سنة من الحضارة اليهودية فى العالم العربى بين عشية وضحاها, يتصدر غلافه صورة للفنانة الراحلة كاميليا والأهرامات فى محاولة لربط ما حدث بخبث بالهجرات الجماعية للأقليات من الشرق الأوسط؟. ادعو المؤرخين المصريين إلى التصدى الى هذه الادعاءات وتفنيدها ودحضها تاريخيا. لمزيد من مقالات نبيل السجينى