شهدت سوق الملابس الجاهزة حالة من الانتعاش المحدود، تزامنا مع عيد الفطر المبارك بعد فترة طويلة من الركود الذى استمر طوال فصل الشتاء، مما شجع الأسر المصرية على الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجاتها من الملابس ابتهاجا بحلول العيد. ويقول يحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، إن حركة البيع أفضل إلى حد كبير إلا أن حجم المبيعات قليل بالنسبة لحجم البضاعة الموجودة بالمتاجر، لان المستهلك أصبح الآن يكتفى بشراء أشياء بسيطة، وليس كما كان الحال من قبل، حيث كان يقوم بشراء أكثر من «طقم«. من جهة أخري، يقول هاشم محيى العلبي، عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار ملابس الأطفال مرتفعة بسبب تعدد الخامات، وارتفاع تكلفة الصباغة والطباعة التى تستخدم فى إنتاج الطقم الواحد ، كما أنها تحتاج إلى مجهود ووقت أكبر من ملابس الكبار. وأكد أن ملابس الأطفال تشهد رواجا بفضل العيد، وذلك نتيجة ضغط الأطفال على أولياء الأمور لشراء ملابس العيد. وأشار احمد إبراهيم تاجر ملابس إلى أن صناعة الملابس الجاهزة فى مصر فى مرحلة احتضار، خاصة ان لدينا 10 آلاف ورشة باستثمارات تقدر بالمليارات وتستوعب ما يقرب من 1.5 مليون عامل منذ5 سنوات، الآن انخفض الإنتاج ما يقرب من 60% بسبب زيادة التهريب عبر المنافذ، مما أسهم فى تراجع مبيعاتها وتكبيدها خسائر كبيرة. كما يطالب بالتوسع فى زراعة القطن، والتصدى لظاهرة إغراق الأسواق المحلية بالملابس الصينى والهندى المهربة التى تباع بأسعار زهيدة، مما يتسبب فى ضعف القوة التنافسية للمنتجات المصرية، فضلا عن ضرورة تطوير صناعة «الموضة« فى مصر.