كلمة «عناد» تستخدم كاسم، وهى مصدر عاند وتعنى كثرة الخلاف واللجاج، و«عند» كفعل مثل «عند الرجل» أى خالف الحق وهو عارف به. وقد يكون العناد سلوكا طبيعيا كما عند الأطفال مثلا وأيضا نتاج اضطراب وظيفى عقلى كما عند بعض الكبار. والعناد هو أسهل رد فعل ولا يحتاج إلى أى تفكير أو استخدام للعقل، فحل المشكلات يحتاج إلى إعمال العقل والتمهل قدر الإمكان. وغالبا يصاحبه شخصية طيبة أو مثقلة بالمشكلات، تحاول أن تضع غلالة الجدية على وجهها الشاحب غالبا لحماية نفسها. والشخصية العندية يكون لديها إيمان قوى بإمكاناتها الوهمية أو الحقيقية وأنها تملك الحقيقة وحدها دون غيرها. وتشعر بالإهانة لمجرد نصحها أو محاولة توضيح مكان الخطأ، فهى من يمتلك الحقيقة وكفي. والعندى غالبا ما يتمتع بإشفاق من حوله، قد يرونه يغرق أو حتى يخسر ولكنهم سئموا من النصح ويكتفون غالبا بدور المتفرج. والاعتراف بالخطأ هو بداية طريق التخلص من العناد. والعندى غالبا يخسر ماديا وربما معنويا، ويحاول بعد ذلك تفسير كل ماحدث لصالحه ولا يعترف بأى خسارة. لمزيد من مقالات ◀ عطية أبوزيد