ستبقى صورة الإرهابى الخائن هشام عشماوى لدى وصوله إلى مطار القاهرة مُكبلاً معصوب العينين محفورة فى ذاكرة الأجيال الجديدة، الذى أشار إليه الرئيس فى احد مؤتمراته مُقارناً بينه وأمثاله فاقدى الوعى ذوى الأفكار الظلامية ، وبين آخرين يعملون لله وللوطن وشرفه وحمايته فى صمت وهدوء، ويقدمون أرواحهم فداء له دون ضجيج أو مزايدات أو ادعاءات مزيفة بالوطنية. مشهد عشماوى فى مطار القاهرة بعد الزيارة الخاطفة التى قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل كان مهماً ورسالة للعالم كله بأن هذا البلد مازال واقفاً على قدميه أمام أجهزة وتنظيمات ودول تريد أن تنال منه، وأن يقظته مستمرة، لكن يبقى فى هذا المشهد، هو الأداء الذى قام به الإعلامى خالد ابوبكر فى تغطيته للحدث، الذى كان يحتاج من وجهة نظرنا اداء أفضل بكثير مما قدمه بما يليق بقيمة الحدث الحقيقية. لقد حصل أبوبكر, والذى يعمل محامياً فى الأساس, على سبق عالمى لم يتح لغيره من الإعلاميين الذين احترفوا المهنة، وهو حدث سيُكتب فى تاريخه، لأنه يُعبر فى النهاية عن صفحة مهمة للدولة المصرية وقدرتها فى مكافحة الإرهاب، ولأن الوصول إلى الإرهابى عشماوى جاء بعد جهد شاق لأجهزة كبيرة، وحدث مهم للغاية وانفراد يستحق الاهتمام فإنه كان يحتاج أيضاً فى اللقطة الأخيرة لتوصيل الرسالة من يستطيع تعميق الرسالة بصوته وأدائه الإعلامى وذكائه الشخصى بشكل أفضل. نحن لانعيب على أحد يعمل فى مهنة أخرى ليُصبح إعلامياً، لكن المُقارنة بين أجيال ذهبت وأخرى نراها الآن على الشاشة، باتت يحتاج معها الى إعادة تقييم وإلا سنبقى على مشاهدتنا لقناة ماسبيرو زمان!. لمزيد من مقالات حسين الزناتى