أن نتضامن أفضل من الوقوف فرادى، معنى تأكد مجددا الأيام الأخيرة على أصعدة مختلفة. هذه رسالة بعثت بها القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة مؤكدة أن الوقت حان للتحرك لمواجهة التهديدات غير المسبوقة التى تستهدف أمن المنطقة وهو كل لايتجزأ كما دعا الرئيس السيسى فى كلمته ويتطلب تحركا حكيما وحاسما، مع إدراك أن أى مقاربة استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات تتطلب التعامل مع كل الأزمات وحل المشكلات: القضية الفلسطينية وسوريا وليبيا واليمن. وبلور البيان الختامى للقمة العربية الطارئة موقفا مشتركا لكنه موقف يحتاج للترجمة العملية، والانطلاق لفضاء أرحب فى الحركة. الأيام القادمة قد تشهد حسم الأمور خاصة مع تصاعد التهديدات الأمريكية لإيران واتهامها لطهران بأنها تقف وراء الهجمات التى تعرضت لها السعودية والإمارات وزعزعة الاستقرار بالمنطقة. كما تعتزم واشنطن بنهاية يونيو الحالى الكشف عما تصفه بصفقة القرن بشأن القضية الفلسطينية، والتى يبدو أنها تطرح شعارا بديلا عن الأرض مقابل السلام ليصبح: الازدهار مقابل السلام وهو ما يرفضه الجانب الفلسطينى والدول العربية. معا أفضل من الوقوف فرادى كانت أيضا دعوة وجهتها المستشارة الألمانية ميركل فى كلمة ألقتها بجامعة هارفارد الأمريكية التى منحتها الدكتوراة الفخرية تكريما لها خاصة فيما يتعلق بسياستها تجاه اللاجئين والمهاجرين. وانتقدت ميركل ضمنا سياسات ترامب الانعزالية والأحادية مما لقى استحسانا كبيرا، وأكدت أهمية التحرك الجماعى لمواجهة التحديات، وعدم إدعاء أكاذيب بوصفها حقائق ولا الحقائق بوصفها أكاذيب، مشيرة إلى أن كل شىء يمكن تحقيقه لو تغلبنا على الحواجز الداخلية التى تعيق حركتنا وانطلقنا لفضاء رحب وأقدمنا على بدايات جديدة، فبناء الجدران لا يحل المشكلات. [email protected] لمزيد من مقالات إيناس نور