مسلسل (هوجان) للمخرجة شيرين عادل توليفة لكل شيء، اكشن وحب وفقر وقهر وثأر وثراء وبيوت معدمة وقصور وناس بره الدنيا وناس مالكة الدنيا ووهم الدراما بتحطيم الفوارق الطبقية بوقوع الفتاة الثرية فى حب شخص بائس تتقاذفه أطماع البشر. أظهر المسلسل قدرة محمد امام على إثراء المشهد بأدائه المتنوع بين خفة الظل والتراجيديا، أيضا بذل كريم عبدالعزيز جهدا كبيرا فى تطويع شخصية اللص المحتال (لطفى الحراق). من الظلم لمحمد وكريم تجاهل مايتمتعان به من موهبة، والانشغال بالتفتيش بداخلهما عن والديهما عادل امام ومحمود عبدالعزيز. هناك فارق بين التقليد، وبين ما تحتمه الطبيعة بتمتع الأبناء بلمحات وجينات متوارثة، تضيف إليهما ولا تنتقص منهما. لذا تذكرت تلك الندية التى كانت بين نوفل الانتهازى (عادل امام) والزناتى المتطرف (رياض الخولي) بطيور الظلام، واستمرار هذه الندية بين هوجان البسيط الساذج صاحب القوة الخارقة وكمال اللباد (رياض الخولي) المتخفى بشخصية المتدين لتحقيق أطماعه ونهب التاريخ وثروات الوطن. تواصل طبيعى بين زمانين وأداء مختلف. كسرت حلا شيحة سنوات الاعتزال بمسلسل (زلزال) المضمون جماهيريا بمحمد رمضان، كانت بحاجة للاشتغال أكثر على نفسها لتغوص فى شخصية صافيا.. العلاقة بين عم غبريال (سامى عبدالحليم) الذى يتخذ محمد حربي، رمضان، ابنا له، من أفضل ماقدم عن العلاقة بين المسيحى والمسلم بالدراما بدون مزايدات وتصنع، يواكبه المشهد المهم الذى قدمه محمد إمام هوجان عندما أنقذته ورئيسه أسرة مسيحية لبنانية، أمسك بالإنجيل معتقدا انه قرآن ليقسم عليه وبعد اكتشافه انه انجيل قبله قائلا: كله كلام الله. لمزيد من مقالات سمير شحاته