مكان رائع فى وادى النطرون، كتبت عنه فى سلسلة مقالات (الشوارعيزم) التى نشرتها قبل عشر سنوات فى هذه الصحيفة، وقد وصلتنى حوله رسالة مهمة منذ أيام يقول كاتبها: بحيرة نبع الحمرا بوادى النطرون هى كنز المحافظة الذى لا يُقدر بثمن، لاحتوائها على العديد من الأملاح المعدنية التى تشفى الأمراض الجلدية وتخفف من آثار مرض الصدفية، ومساحتها نحو 250 فدانا، وهى بحيرة مقدسة لأن العائلة المقدسة وصلت إلى ضفافها، وعندما مدت السيدة مريم العذراء يدها، وأرادت شربة ماء من البحيرة، عزفت عنها لشدة ملوحتها، وهنا ضرب السيد المسيح بيده على سطح البحيرة فانبثق وسط المياه المالحة نبع عذب شربت منه مريم (بئر مريم) ولايزال يعمل حتى الآن، ومنذ عشرين عاما وقعت شركة كبرى مصرية عقد انتفاع لاستغلال البحيرة لمدة ثلاثين عاما بالإضافة للحصول على 460 فدانا لإقامة مشروع سياحى استشفائى عالمى ولم يتم شىء حتى الآن، بما أدى إلى قيام اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة باتخاذ قراره الصحيح والشجاع بفسخ التعاقد وحق الانتفاع لعدم جدية المستثمر.. ولكن ماذا بعد؟.. أقترح الآتى: تحليل مياه البحيرة والطمى الأسود فيها بمعامل المركز القومى للبحوث وأحد المعامل المعتمدة خارجيا لإثبات المعادن التى بها وصلاحيتها لشفاء الأمراض الجلدية. طرح مناقصة عالمية بشروط والتزامات واضحة لنهضة هذه المنطقة. عمل صندوق لتنمية البحيرة سياحيا وتنفيذ المشروع السياحى تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لضمان الالتزام بالمواعيد ومستوى التنفيذ.. لواء متقاعد هانى الكمونى ضابط شرطة سابق. بيقين فإن مصر بتحرك محافظ البحيرة وقراره الشجاع، وصلت إلى مشارف الاستغلال الصحيح لمنطقة نبع الحمرا حيث تزداد أهميتها بوقوعها فى مسار رحلة العائلة المقدسة الذى تتبنى الدولة استثماره الآن لتشجيع السياحة الدينية فى مصر وقد تحدد قبل خمسمائة عام من بناء أديرة وادى النطرون (دير الأنبا مقار ودير الأنبا بيشوى ودير السريان ودير البراموس).. هذه البقعة ستكون بمثابة الدجاجة التى تبيض ذهبا للسياحة والثقافة المصريتين، وأظن أنه سيكون من حُسن الفطن استغلال روح المبادرة الجريئة عند محافظ البحيرة, ومحاولته خلق واقع جديد يمكننا من تعظيم استثمار هذه المنطقة الفريدة سواء من الناحية العلاجية أو الصحية أو السياحية أو الدينية وتهندس وضعا جديدا على مسار العائلة المقدسة التاريخى. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع