عندما يأتى شهر رمضان من كل عام يزداد الشوق الى وجود مسلسل دينى أو تاريخى يوثق لتاريخ مصر أو سيرة ذاتية لإحدى الشخصيات المصرية التى أثرت حياتنا فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والفنية. ونظل نتابع بعض المسلسلات وفى ظل حرارة الجو المرتفعة وفى ظل الأحداث السريعة والمتلاحقة التى يعيش فيها الشعب المصرى نجد برنامج رامز جلال هذا البرنامج الكوميدى الذى يحاول إضحاك الناس حتى لو بالاستخفاف والظرف وعمل افيهات مستفزة والغريب والمثير للدهشة عندما تسمع عن الملايين والآلاف التى يتم دفعها للفنانين أو للرياضيين الذين يأتون للبرنامج ويقبلون التصوير والإهانة... وكل هذا فى محاولة لإضحاك الجمهور.. على الجانب الآخر أتى برنامج المقالب الشهير واذا بنا نجد الفنانين فى أوضاع لا تليق بهم ونجد بعض الألفاظ النابية التى تخرج منهم والتى لا يجب حتى عرضها على أطفالنا. إننى أتساءل ما قيمة هذه البرامج.. هل قيمتها أن نعلم أبناءنا العنف وأن يعملوا مقالب فى أصدقائهم أم السخرية والاستهزاء من الآخرين أم نعلمهم الألفاظ النابية؟ أننى أطالب الدولة ممثلة فى المجلس الأعلى للإعلام والمسئولين عن الإعلام فى مصر أن تعود يد الدولة فى إنتاج المسلسلات وخاصة التاريخية والدينية أو السير الذاتية حتى يستطيع أبناؤنا أن يختاروا منها مثلاً أعلى وقدوة. هدف الإعلام ليس فقط الترفيه ولكن هدفه الأساسى هو الارشاد والتوجيه والنصح وعرض المعلومة الصحيحة دون تهويل أو تهوين.. هذه هى قوتنا الناعمة التى لا يجب التخلى عنها مهما حدث ويجب أن تتوقف برامج المقالب فورا من العام المقبل وتوجيه ما ينفق عليها لإنتاج مسلسلات دينية وتاريخية ووطنية. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر