تهادوا وتحابوا جدعنة «أمهات مصر المعيلات» تقضى على أزمة «لبس العيد» القصة بدأت على مجموعة «أمهات مصر المعيلات» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، حينما اقترحت نيرمين أبو سالم مديرة موارد بشرية ومؤسسة المجموعة مبادرة تكافلية جديدة تعرض فيها الأمهات اللاتى لديهن ملابس أطفال بحالة جيدة ويمكن التبرع بها لمن يرغب من باقى أمهات المجموعة. وتوضح نيرمين أبوسالم أنها وجهت المبادرة فى الأساس لكل أم يمكنها التبرع لأنها أدركت من التجربة جيدا أن الأم المعيلة غالبا ما تكون لديها عزة نفس كبيرة تمنعها من طلب المساعدة. وبالفعل، تواصلت الأمهات المحتاجة منهن مع الأمهات المتبرعات وأصبح لدى هؤلاء الأطفال عيد لا ينقصه شيء. وتضيف أن أسعار الملابس هذا العيد خيالية بالنسبة لأى أم معيلة تتكفل وحدها بأعباء منزلها وأطفالها المادية أو على أقصى تقدير لا يصلها من والد أطفالها سوى ما يكفيهم بالكاد للعيش وإنها أطلقت على المبادرة اسم «تهادوا تحابوا» لأن الرابط الحقيقى بين الأمهات المعيلات على هذه المجموعة هو المودة والتراحم، ولان الهدف ليس مجرد إخراج زكاة أو صدقة، مشيرة إلى أن كل أم معيلة إلتقتها هنا كانت لها قصة حزينة إن لم تكن مأساة بمعنى الكلمة. وتقول : على قدر الحزن على قدر ما كانت المفاجأة بجدعنة هؤلاء الأمهات حيث استطاعت كل واحدة منهن فى ذروة ألمها أن تقدم دعما نفسيا لغيرها. وعن مردود المبادرة، تقول نيرمين إنها نجحت فى القاهرة وعدد من المحافظات ورسمت البسمة على وجوه الكثير من الأمهات والأطفال، فى حالة غريبة من نوعها من التكافل بين سيدات كلهن تحت مظلة الظلم والألم النفسي، ليس من الزوج فقط، بل وأحيانا من الأسرة. وتعتبر أن أهم انجاز حققته المجموعة هو أنها خرجت من العالم الافتراضى على السوشيال ميديا إلى أرض الواقع، وأصبح الدعم حقيقيا وملموسا وليس مجرد كلمات فى الفضاء الالكترونى.