انفجر بركان الغضب في كل أنحاء العالم احتجاجا علي الفيلم المسيء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وسواء كان العمل المشار اليه فيلما أو مجرد لقطات افتعلها البعض لاثارة الفتنة في الدول العربية والإسلامية,فإن الأمر ينبغي التوقف عنده لكي نعيد حساباتنا. ونتعرف علي الطريقة المثلي للتعامل مع مثل هذه المواقف التي تتكرر من حين إلي آخر, وليست الرسوم المسيئة للرسول التي نشرت في أوروبا لرسام مغمور عنا ببعيد. وكما قلنا وقتها نعود اليوم ونكرر اننا يجب أن نتعامل مع مثل هذه الأفعال بهدوء وعقلانية.. وتعالوا نرصد كيفية المواجهة كما يراها قراء بريد الأهرام. د. إبراهيم السيد: الأسلوب الأمثل للمواجهة يتمثل في رفع دعوي قضائية ضد منتج الفيلم وموريس صادق والقس جون تري حارق نسخ القرآن, ومناشدة الكنيسة المصرية التجريد لكل من ضلع في انتاجه من اقباط المهجر, وحرمانهم من الجنسية المصرية, وانتاج افلام, واصدار كتيبات ومطبوعات تفند المزاعم والافتراءات التي وردت بالفيلم, ومقاطعة البضائع الإسرائيلية, ومقاومة كل خطوات التطبيع معها كنوع من رد الفعل الشعبي, ومناشدة الأممالمتحدة إصدار قانون بمعاقبة مزدري الأديان والأنبياء, ومسفهي العقائد, علي أن تكون هذه العقوبات رادعة. د. محمد نبيل عوض ألمانيا: لا أمريكا كدولة, ولا الشعب الأمريكي مسئول عن فيلم فيديو صوره عشرة اشخاص مأجورين ينصبون الفخاخ للشعوب الساذجة, فهناك في أوروبا وأمريكا عشرات الأفلام التي تسيء إلي المسيحية بل واليهودية دون أن يوليها الجمهور أي انتباه فتموت سريعا لتفاهتها, وعلينا أن نعي أن الدفاع عن الاسلام ورسول الله لا يكون بالتحطيم وقتل الأبرياء, وتدمير الممتلكات والسفارات التي هي امانة في عنق الدولة المضيفة, ويؤدي الاعتداء عليها إلي استياء بين شعوب اهل الأرض من المسلمين, وفي كل الأحوال علينا ان ننتظر التحقيقات التي تجري حول الفيلم, وان يكون الأسلوب هادئا وموضوعيا تجاه هذا الفيلم وغيره. محمود علي عيد كفر الشيخ: الهدف الأساسي من الفيلم هو محاولة بث سموم الفتنة بين مسلمي مصر ومسيحييها وإضرام النار في محاولة خبيثة لتقسيم مصر ولكن الله حامي مصر الكنانة رد عليهم كيدهم وخرج مسيحيو مصر مع مسلميها لاجهاض هذا المخطط الخبيث يدا واحدة استنكارا ومهاجمة لهذا الفيلم ومن يقف وراءه ورفض الاساءة لأعظم الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد( صلي الله عليه وسلم). ولكن هذا لا يكفي, بل يجب انتهاز تلك الفرصة لدحض الشبهات والأباطيل التي رسخها المستشرقون والمرجفون وأعداء الاسلام في الغرب وأمريكا خاصة بعد التصريح الذي قاله موريس صادق أحد أقباط المهجر وصاحب الفيلم المسيء بأن: أحداث فيلمه مأخوذه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, وأنه استعان برجال الدين الإسلامي!! فإنه يفتري الكذب علي الله ونبيه محمد صلي الله عليه وسلم وينشر أباطيل وأراجيف ما أنزل الله بها من سلطان!! لذا يجب أن تكون للمسلمين قنوات فضائية باللغات المختلفة توضح وتبين الصورة الصحيحة النقية لدين الإسلام الذي هو دين جميع الأنبياء من لدن آدم حتي خاتم النبين محمد صلي الله عليه وسلم وبنظرة مليئة بالعدل والإنصاف من منطلق الآية الكريمة( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء107, ومن منطلق حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: إنما أنا رحمة مهداة والحديث الذي حدد فيه صلي الله عليه وسلم الهدف من بعثته: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.