فى كل جولاته الميدانية وخلال افتتاحه المشروعات القومية الكبري، يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما على مشاركة عناصر من مختلف فئات المجتمع خاصة الشباب الذين سيقودون مصر المستقبل ويستكملون تلك الإنجازات. فى سياق هذا الحرص على التواصل الجماهيرى المستمر، كانت استضافة الرئيس عددا من المواطنين على مائدة الإفطار بمقر إقامته، وهو لقاء يحمل رسائل كثيرة، أولاها الحرص على التواصل مع بعض الفئات التى قد لا تكون لديها الفرصة للقاء الرئيس فى معظم المناسبات العامة، أما مكان اللقاء بمقر إقامة الرئيس فإنه يعنى الكثير لدى رجل الشارع المصرى العادي، الذى يعلم جيدا مغزى تقاسم الطعام مع الضيوف فى المنازل خاصة فى هذا الشهر الكريم، ومعنى تعبير «العيش والملح» الذى يمثل قيما كثيرة فى وجدان المصريين. لقد لاحظ كثير من المتابعين أن الرئيس السيسى يستغل دائما افتتاحاته المشروعات الكبرى والمؤتمرات والندوات التى يشهدها، فى شرح وتقديم معلومات كثيرة للرأى العام عن التحديات التى نواجهها، وخطط الدولة لدفع عجلة التنمية، والاستفادات التى ستعود علينا من المشروعات الجديدة، وواقع القطاعات المختلفة فى الدولة المصرية، وكيف نتعامل مع هذا الواقع ليكون نقطة انطلاق نحو مجتمع أفضل. كل ذلك وغيره يدخل فى إطار التواصل الجماهيرى الذى يحرص عليه الرئيس السيسي، ليقدم الحقائق للشعب دائما، فى مواجهة بعض الأكاذيب ومحاولات التشويه التى يقوم بها أهل الشر، وأصحاب الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي. لقد نجحت إستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تثبيت دعائم الدولة، والانطلاق فى خطة إصلاح مالى واقتصادى ضخمة لإنقاذ مصر من مصير مؤلم كانت ستصل إليه لو استمر الحال كما كان، وحرص الرئيس على أن يشارك الشعب فى كل الحقائق ويشيد باستيعابه الواقع المرير وضرورات الإصلاح، حتى ينعم الجميع بعد ذلك بثمار هذا الإصلاح الذى يوفر حياة كريمة لكل مصري، ومستقبلا مشرقا للأجيال القادمة. إن هذا التواصل المستمر بين الرئيس والأسرة المصرية، يمثل دعما قويا لقدراتنا فى مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والحرب ضد التطرف والإرهاب، لتظل مصر دائما يدا واحدة. لمزيد من مقالات رأى الأهرام