بدأ ناريندرا مودى رئيس الوزراء الهندى أمس مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن أظهرت استطلاعات رأى الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوز الحزب الحاكم فى ماراثون الانتخابات العامة التى تعد الأكبر فى تاريخ البلاد. وقال مصدران من حزب «بهاراتيا جاناتا» الذى يتزعمه مودى إن الحزب يستعد للقاء شركاء الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة جديدة بعد أن تنبأت استطلاعات الخروج بنتيجة أفضل من المتوقع، مشيرا إلى أن المحادثات ستعقد على الأرجح بعد ظهر اليوم، فى حين قال رام مادهاف، وهو قيادى بارز فى حزب «بهاراتيا جاناتا»، إن النتائج ستكون أفضل بالنسبة للحزب مقارنة بما تشير إليه استطلاعات الخروج، خاصة فى ولاية البنغال الغربية التى ستفاجئ الجميع. وأظهرت نتائج استطلاع أولية أن «بهاراتيا جاناتا» وحلفاءه سيؤمنون مقاعد كافية لتشكيل حكومة جديدة، مشيرة إلى أن التحالف الوطنى الديمقراطى الذى يقوده مودى سيفوز على الأرجح بما يتراوح بين 339 و 365 مقعدا فى البرلمان المؤلف من 545 مقعدا، يليه تحالف المعارضة بقيادة حزب «المؤتمر» بما يتراوح بين 77 و 108 مقاعد. وينبغى لأى حزب الحصول على 272 مقعدا لتشكيل الحكومة. ومن جانبها، رفضت أحزاب المعارضة الاستسلام، وشكك سانجاى جها المتحدث باسم حزب الكونجرس فى استطلاعات الرأي، وقال على «تويتر» إنه يعتقد أنهم مخطئون، متوقعا أن يأتى رئيس الوزراء القادم من خارج تحالف حزب «بهاراتيا جاناتا». وكان مودى قد واجه انتقادات فى بداية الحملة الانتخابية لإخفاقه فى توفير فرص عمل للشباب، لكنه حشد قاعدته القومية الهندوسية، وحول الحملة إلى صراع من أجل الأمن القومي، بعد تصاعد حدة التوتر مع باكستان، وهاجم منافسه الرئيسى واتهمه بتبنى نهجا متهاونا أكثر من اللازم تجاه إسلام آباد. وفى أعقاب ظهور مؤشرات فوز مودى بولاية جديدة، سجلت أسواق الأسهم الهندية ارتفاعا كبيرا حيث صعد مؤشر «سينسكس30» الرئيسى لبورصة بومباى للأوراق المالية بنسبة 2٫91 % ، كما ارتفع مؤشر بورصة «إن إس إى» القياسى بنسبة 2٫8% وهو الأعلى منذ مارس 2016. وتوقع المحللون الاقتصاديون صعودا يتراوح بين 2% و 3% فى السوق فى الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة بناء على مؤشرات فوز حزب مودى لحين الإعلان رسميا عن نتائج الانتخابات بعد غد الخميس.