تقدمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الهجوم التخريبى الذى وقع الأحد الماضى على أربع سفن تجارية قبالة ميناء الفجيرة، شرق دولة الإمارات. وذكرت الشكوى أن الهجمات هددت أمنَ حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية، وحياة الطواقم على متن السفن، وزادت خطر حدوث كارثة بيئية. وأكد مدير إدارة شئون النقل البحرى فى الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، عبدالله الهياس، فى تصريحات له أن دولة الإمارات ستتخذ اجراءات احترازية إضافية لضمان حماية وسلامة حركة الملاحة البحرية. واعتبرت الحكومة السعودية أن الهجمات الاخيرة «الإرهابية» ضد سفن قبالة سواحل الامارات ومحطتين لضخ النفط فى السعودية لا تستهدف فقط المملكة وانما «أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي». وكانت محطّتا ضخ لخط أنابيب رئيسى فى السعودية قد تعرضتا إلى هجوم بطائرات من دون طيار أمس الأول، مما أدى الى إيقاف ضخ النفط فيه، وذلك فى تصعيد للتوترات فى المنطقة. وذكر وزير الإعلام تركى بن عبدالله الشبانة فى بيان أمس أن مجلس الوزراء الذى عقد جلسة مسائية فى جدة برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، شدد على «أهمية التصدى لجميع الجهات الإرهابية التى تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما فى ذلك ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران». وأكد المجلس أن «الأعمال الإرهابية التخريبية ضد منشآت حيوية بما فى ذلك تلك التى تعرضت لها محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق غرب، الذى ينقل النفط السعودى من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، وتلك التى وقعت مؤخراً فى الخليج العربى لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي». وأضاف الوزير أن «هذا الهجوم الإرهابى الذى طال أيضاً ناقلتى نفط سعوديتين وهما فى طريقهما لعبور الخليج العربى فى المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمى والدولي».