مرض السكر من أكثر الأمراض التى تحتاج الى النظام فى أخذ جرعات العلاج إلى جانب التنظيم فى نوعية الأكل من حيث النوعية والكمية حتى يتم ضبط معدلات السكر ولذلك يجب على مريض السكر استشارة الطبيب المتخصص قبل الصيام حتى يتم المحافظة على معدلات السكر للمرضى المسموح لهم بالصيام خلال الشهر الكريم . ويشير الدكتور عبد السميع الدفراوى استشارى السكر وزميل معهد جوسلين للسكر جامعة هارفارد إلى أن هناك نوعين من مرض السكر.النوع الأول وهو سكر الأطفال وعلاجه الأنسولين وهذا النوع ليس له صيام.. والنوع الثانى والذى يصيب ما فوق 30عاما والذى يعتمد فى العلاج على الأقراص والبعض منهم الأنسولين، وهذا النوع يمكن له الصيام إلا فى حالات نادرة حيث يكون لديه مشاكل أخرى مثل الكلى او الكبد أو غيره والصيام يشكل مشقة وخطورة على صحته وهم يمثلون نسبة لا تتعدى العشرين فى المائة من النوع الذى يمكن أن يفطر فى رمضان. وينصح الدكتور عبد السميع مرضى السكر بضرورة تأخير السحور لساعات ما قبل الفجر حتى لا يحدث هبوط فى مستوى السكر وغالبا يأخذ العلاج مرة واحدة فى الإفطار إذا كان يأخذ العلاج مرة واحدة فى اليوم ، أما إن كان فى الايام العادية فيأخذ العلاج مرتين ، الإفطار والسحور. وعلى مريض السكر تجنب الإكثار من السكريات والعصائر وتكفى ثلاث تمرات مع كوب من الماء ثم يصلى المغرب ثم يأخذ وجبة الإفطار على أن يكون اللحم بعيدا عن التحمير أو المقلى حتى لا ترتفع نسبة الدهون التى تؤدى الى ارتفاع امراض الشرايين والقلب. ويمكن ان يمارس مريض السكر الرياضة لمدة نصف ساعة فقط بين الإفطار والسحور ويفضل بعد الإفطار بثلاث ساعات. ويلفت د. الدفراوى إلى أن أى مريض سكر يحدث له هبوط أو تعرق أثناء الصيام يجب عليه الإفطار فورا حتى لو كان قبل الإفطار بساعة فلا ينتظر الافطار.