تثبت رؤية هلال رمضان فى مصر عن طريق اللجان الشرعية العلمية التى تضم شرعيين ومختصين بالفلك والمساحة، وعددها ست لجان، مبثوثة فى أنحاء الجمهورية فى طولها وعرضها، فى أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه. وتقدم دار الإفتاء خلال الشهر الكريم حزمة من الخدمات الشرعية- للمسلمين بالداخل والخارج- التى تسهل عملية التواصل بين المفتى والمستفتي، منها ما يتم تقديمه من خلال إدارات الدار المختلفة بشكل مباشر ومنه ما يتم عبر حسابات الدار الرسمية عبر السوشيال ميديا، حيث تحرص الدار على تقديم وجبة إيمانية مكثفة خلال الشهر الفضيل. وكما يوضح فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، فإن دار الإفتاء تخصص خطًّا ساخنًا لفتاوى الصيام، يعمل يوميًّا للرد على أسئلة المستفتين فى كل مكان بعشر لغات، وكذلك من خلال صفحة الدار الرسمية على الفيسبوك التى تقدم هذا العام وجبة روحية متكاملة من فتاوى الصيام وأحكامه وآدابه وأخلاقياته، ومنها كذلك كتاب الصيام ومطوية دليل الصائم الذى يجد فيهما المسلم الإجابة الشافية لكل التساؤلات المتعلقة بالصيام والشهر الكريم. كما يظهر مجموعة من علماء الدار فى بعض البرامج التليفزيونية المباشرة للرد على استفسارات المشاهدين وأسئلتهم حول رمضان وأحكام الصيام، يأتى هذا جنبا إلى جنب مع الرسائل والبيانات الصحفية اليومية حول أحكام وفتاوى الصيام التى يكثر السؤال عنها، فضلا عن عرض المواقيت الصحيحة للإمساك والإفطار، ونشر عدد من الأسئلة والأحكام الشائعة عن الصيام وشهر رمضان على صفحات الموقع الإلكترونى للدار. وحرصا على التواصل الفعال مع الجاليات الإسلامية فى الخارج خلال هذا الشهر الكريم ونشر صحيح الدين ووسطية الإسلام، فإن دار الإفتاء تحرص على إيفاد بعثات خارجية، حيث توفد الدار الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية وأمين عام دور وهيئات الإفتاء فى العالم، إلى المراكز الإسلامية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتقديم الدعم الشرعى للجالية المسلمة هناك. وأكد فضيلة المفتى أن تواجد دار الإفتاء المصرية عبر منصات «السوشيال ميديا» يشهد تطورا ملحوظا، حيث تحظى باهتمام وإشراف المركز الإعلامى بدار الإفتاء المصرية، لتنفيذ استراتيجيتها فى الشق الخاص بالفضاء الالكترونى، وتعد صفحة دار الإفتاء المصرية «العربية» على الفيس بوك، هى النافذة الأكبر والأهم لدار الإفتاء المصرية، والتى أطلقت فى عام 2010 ، حيث تحظى بمتابعة أكثر من 7 ملايين متابع وحاصلة على علامة التوثيق الزرقاء من فيس بوك، هذا إلى جانب اطلاق الدار حسابين آخرين بالانجليزية والفرنسية، والحسابان معنيان بنشر محتويات الدار باللغتين الإنجليزية والفرنسية وذلك بهدف الوصول لكافة المسلمين الناطقين باللغات الأجنبية، إضافة إلى موقع «انستجرام» ويعتنى هذا الحساب بنشر صور دينية ترفيهية، ووعظ، بالإضافة إلى بعض الصور الأخرى التى تحتوى على فتاوى دينية، إضافة إلى قناة دار الإفتاء المصرية على «يوتيوب» ولدينا على هذا الحساب 15 ألف مشترك، و تحتوى القناة على عدد كبير جداً من فيديوهات الفتاوى لفضيلة المفتى، وعدد كبير من أمناء الفتوى، فضلا عن تواجد الدار أيضا عبر موقع التدوينات العالمى تويتر بعدد متابعين تخطى 129 ألف متابع، وكذلك التليجرام وجوجل بلاس، وساوند كلاود، كذلك لدينا محاولات جاهدة لمواجهة المتطرفين والمتشددين من أعضاء التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، والتى تعمل بكثافة ولديها القدرة على اختراق مواقع السوشيال ميديا نظرًا لسرعتها فى محاولات التجنيد والاستقطاب لعدد من الفئات العمرية التى تتواجد بكثرة عبر هذه الوسائل.. وعن مردود التطبيقات الذكية التى أطلقتها الدار مثل تطبيق فتاوى الموبايل خاصة فى شهر رمضان، قال المفتى إن إطلاق تلك التطبيقات جاء فى اطار مسيرة الدار لتذليل العقبات على المستفتين والرد على إجاباتهم بشكل اسهل واسرع من ذوى الخبرة والتخصص، فمن خلال التطبيق يتم استقبال أسئلة المستفتين من خلال (طلب فتوى)، ويتمكن المستفتى من مشاهدة جميع أسئلته التى يرسلها إلى دار الإفتاء المصرية فى أى وقت يريده، ويستطيع تمييز الأسئلة المهمة لديه، كما يمكنه مشاهدة الأسئلة الأكثر شيوعًا وانتشارًا من خلال (أرشيف الفتاوى)، فضلًا عن معرفة الفتاوى الجديدة عند تحديث التطبيق، هذا فضلا عن توفير خدمة الفتوى عن طريق المقابلة الشخصية والبريد العادى والفاكس والهاتف والإنترنت من خلال موقع دار الإفتاء.. وعن واجب المسلم فى استقبال الشهر الكريم، قال المفتي: على المسلم أن يستعد لشهر رمضان بأن يغير من سلوكياته وأفعاله السيئة إلى الأعمال الحسنة والإيجابية والتوبة من الأفعال التى لا يرضاها الله عز وجل؛ فيكون لهذا مردود على كل من يحيط بنا، فقد خصَّ الله تعالى شهر رمضان من بين سائر شهور العام بالتكريم والبركة وجعله موسمًا عظيمًا للطاعة تنهل منه الأمة من الخير ما لا يمكن حصره ووصفه، حتى بات هذا الشهر الكريم يمثل غاية كبرى وأمنية منشودة للصالحين يتمنون على ربهم بلوغها وإدراك هذا الزمان المبارك والاستعداد والتهيؤ ظاهرا و باطنا لإحيائه بإخلاص النية لله تعالى والعزم على اغتنام أوقاته والاجتهاد فيه بالأعمال الصالحات وهم فى صحَّة وعافية ونشاط.