سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال استقباله عضو الكتلة البرلمانية للائتلاف المسيحي بالبرلمان الألماني.. الرئيس: مصر تدعم وحدة المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة الشرعية والاستقرار والأمن
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي تقدير مصر للعلاقات المتينة بين مصر وألمانيا، وتطلع مصر لمواصلة تعزيزها على كافة الأصعدة، ونقل الخبرة الألمانية إلى مصر في عدة مجالات، خاصة قطاع التعليم الأساسي، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي من خلال تعظيم الاستثمارات الألمانية للاستفادة من فرص الاستثمار الضخمة المتوفرة حالياً في السوق المصري، وبما يتناسب كذلك مع وزن الاقتصاد الألماني دولياً، وكذا يعكس حجم التنوع والتشابك في العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. وشدد الرئيس - خلال استقباله أمس النائب فولكر كاودر، عضو الكتلة البرلمانية للائتلاف المسيحي بالبرلمان الألماني «بوندستاج» والزعيم السابق للأغلبية البرلمانية - على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة في ليبيا منذ بدايتها بدعم وحدة المؤسسة العسكرية لاستعادة مقومات الشرعية والاستقرار والأمن في الأراضي الليبية، وللتصدي للميليشيات والتنظيمات المسلحة ومكافحة الأنشطة الإرهابية، بما يمهد الطريق نحو تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية والدستورية، مؤكدا كذلك على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في ليبيا لمنع عمليات تهريب السلاح والعناصر الإرهابية إلى داخل الأراضي الليبية. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن اللقاء تناول التباحث حول آخر تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، وسبل التعاون بين مصر وألمانيا للتعامل مع تلك الأوضاع للتصدي للتحديات المشتركة الناتجة عنها، وقد تم في هذا الصدد استعراض مجمل المستجدات على الساحة الليبية. وأضاف المتحدث الرسمى أن «كاودر» تقدم خلال اللقاء بالتهنئة للرئيس علي نجاح عملية الاستفتاء الأخيرة على تعديل الدستور، والمشاركة العريضة من جموع الشعب المصري، وهو الأمر الذي يمهد لاستمرار مسيرة التنمية والبناء في مصر في مناخ من الاستقرار، فضلاً عن إشادته بما لمسه، خلال زيارته لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، من قيم التسامح والتعايش بين الأديان على أرض مصر التي اتسعت دوماً لمختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة, كما نقل «كاودر» إلى الرئيس تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معرباً عن تثمين بلاده للعلاقات المتميزة بين البلدين وما تشهده من تطور إيجابي خلال السنوات الماضية وعلى عدة مستويات، ومؤكداً تقدير ألمانيا البالغ لدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط وما تبذله من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب دورها الهام في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وقد أكد البرلماني الألماني أيضاً حرص بلاده على مواصلة دفع علاقات التعاون الاقتصادي مع مصر، مشيداً ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وما يوفره من آفاق استثمارية واسعة، ومنوهاً إلى أن تجربة مصر في الإصلاح باتت بمثابة نموذج نجاح تقدمه مصر لسائر دول المنطقة والقارة الأفريقية على طريق تعزيز جهود تحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة. حضر اللقاء سامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.