بداية لا أدري إن كان التخطيط العمراني الجديد لمنطقة مثلث ماسبيرو سيتضمن إنشاء متحف يسجل التطور العمراني والمعماري وتاريخ مثلث ماسبيرو والمنطقة المحيطة به والتي تشمل بولاق أبو العلا وشارع 26 يوليو حتى حديقة الأزبكية، وهي المنطقة التي تضم مبانى أثرية وتراثية لا تقدر بثمن وتعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر الحديثة. إذا كانت الفكرة مطروحة فإنني أدعو لإعلانها عنها ليشارك أهل الفن والعمارة والثقافة في تطويرها، وإن لم تكن موجودة فها نحن ندعو المسئولين إليها، وليتشارك أهل الرأي والاختصاص في بلورة الفكرة حتى تتكامل وتخرج إلى النور مع بدء تنفيذ الأعمال الإنشائية في منطقة مثلث ماسبيرو. وأقترح إنشاء قسم يحكي تاريخ المنطقة ونشأتها بعد توثيقه وتسجيله بمعرفة علماء التاريخ، فهناك روايات تحكى أن هذه المنطقة أنشئت عام 1771م حينما وقع ما يعرف باسم الطرح السابع للنيل في منطقة بولاق ليخلق مساحة جديدة من الأرض. يمكن الاستعانة في هذا القسم بتقنيات العرض المتحفي لتقديم بانوراما تعرض تاريخ المنطقة وأبرز معالمها المعمارية والتراثية منذ الحملة الفرنسية التي سجلت في كتابها الموسوعي (وصف مصر) لقطات مهمة تسجل لتلك المنطقة في هذه الفترة التاريخية، وحتى إنشاء متحف للآثار المصرية في بولاق عام 1859 عندما تم اكتشاف كنز إيعج حتب، ثم حدث فيضان عام 1878 الذي أغرق محتويات المتحف وتم نقل القطع التي تم إنقاذها إلى أحد قصور الخديو إسماعيل بموقع حديقة الحيوان عام 1889. أقترح أيضاً إقامة المتحف بجوار متحف المركبات الملكية الذي صار كالأطلال بالرغم من مجاورته مبنى وزارة الخارجية، كما أقترح إحياء فكرة تحويل كوبري أبو العلا القديم المعدني إلى متحف مفتوح على النيل في مواجهة كورنيش ماسبيرو. لمزيد من مقالات نجوى العشرى