هنا تحت القبة الخشبية الشهيرة التي تعتلي الجسر الرابط بين مصر القديمة ومنيل الروضة، كوبرى المانسترلى، يأتي الكثيرون خصيصا للوقوف ولو لدقائق قليلة بحثا عن راحة البال و صفاء الذهن، بالنظر إلى النهر العظيم والاستمتاع بجو ساحر يفصلك عن العالم و لو لدقائق. هنا أطفال وشباب وكبار ربما ليس لديهم ما يكفى لفسحة في «مول» أو «كافيه» أو حتى مصيف قريب، يقضون أوقاتا جميلة مليئة بالسيلفي والمأكولات البسيطة و التسالي، وأحيانا يفترشون الأرض و يملأون الجو بالضحك والبهجة. هنا على بعد خطوات من مقياس النيل و قصر المانسترلي ومتحف أم كلثوم حيث تكتمل «الفسحة» بلمسات من التاريخ و الفن .. ولا تخلو من قدر من الفرحة إذا ما صادفت مركبا للصيد يدق صاحبها عليها ليتجمع السمك بالقرب منه فيفرد شباكه و يجمع بها رزقه. لكن المشهد لا يخلو للأسف من منغصات حيث تخرج من إحدى جوانب السور المحيط بالنيل ماسورة كبيرة للصرف الصحي، تنتظر من يهتم ويحول دون تلوث جمال النهر ومياهه.