شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، والمتمسك بالتوصل إلى حل عادل وشامل يؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد الرئيس- خلال استقباله أمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» - حرص مصر على بذل مساعيها مع الأطراف المعنية لحل الأزمة التى تواجهها السلطة الفلسطينية، خاصة عقب خصم إسرائيل أموال المقاصة، والانعكاسات السلبية لذلك الأمر على وضع السلطة، بما يسهم فى الحيلولة دون تفاقم الأوضاع. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، بأن اللقاء شهد كذلك استعراض الجهود المصرية فى تثبيت الهدوء بقطاع غزة، حيث أوضح الرئيس السيسى أن التحركات المصرية دائما ما تستهدف بشكل أساسى الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطينى وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع. كما أكد الرئيس أن مصر مستمرة فى جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسى فى إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ووفق استراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها فى قطاع غزة وقطع الطريق على أى محاولات لتكريس الفصل بين الضفة الغربية والقطاع، ومن ناحية أخرى فإن مصر تواصل مساعيها مع الأطراف المعنية والدول المانحة لإيجاد آليات لحل أزمة التمويل الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتتمكن الوكالة من المحافظة على وتيرة ونوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين. من جانبه أعرب الرئيس الفلسطينى عن تقديره لتحركات مصر على مختلف الأصعدة سعيا لحل القضية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددا على ما يوليه من أهمية للتشاور والتنسيق مع الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية وسبل التعامل مع التحديات التى تواجه الشعب الفلسطيني. كما استعرض الرئيس محمود عباس محددات الموقف الفلسطينى فى ظل التطورات التى تشهدها القضية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، . حضر اللقاء سامح شكرى وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب الفلسطينى الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور رياض المالكى وزير الخارجية والمغتربين، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة.