صلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد أحد الشعانين (المعروف بأحد السعف) صباح أمس بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون ، شهد القداس مشاركة شعبية كبيرة. ومن المنتظر أن يصلى قداسة البابا صلوات الجمعة العظيمة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقد احتفل الأقباط الأرثوذكس أمس فى كل محافظات مصر، بذكرى دخول السيد المسيح أورشليم ويسمى هذا اليوم بأحد السعف أو أحد الشعانين ويسمى أيضا بأحد الزعف أو الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلوا السيد المسيح بالزعف والزيتون المزين وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحت قدميه، لذلك يعاد استخدام الزعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا العيد الذى يأتى فى الأسبوع السابع من الصوم المقدس الكبير (55) يوما تنتهى مساء السبت القادم عقب انتهاء قداس عيد القيامة. وترمز أغصان النخيل أو السعف، إلى النصر أى أنهم استقبلوا يسوع المسيح كمنتصر، وكلمة شعانين تأتى من الكلمة العبرانية «شيعه نان» وتعنى يارب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية «أوصنا» وهى الكلمة التى استخدمت فى الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهى أيضا الكلمة التى استخدمها أهالى أورشليم عند استقبال المسيح فالجموع استقبلت السيد المسيح وهم يهتفون هوشعنا اى خلصنا يا ملك فقال لهم السيد المسيح مملكتى فى السماء وليست على الأرض، لأنهم أرادوا ان ينصبوه ملكا عليهم. وتمتلئ الكنائس فى هذا اليوم بالورود وبأغصان الزيتون وزعف النخيل، وتزين بالأغصان على شكل صلبان، وبالشموع الموقدة، احتفالا بذكرى دخول السيد المسيح لمدينة القدس، واستقبال أهل أورشليم له بأغصان الشجر من الزيتون وسعف النخيل عند دخوله المدينة.